أكدت مصادر برلمانية صومالية لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء الجديد علي محمد جيدي سيعلن غدا تشكيلة حكومته الانتقالية الثانية في نيروبي. وأضافت هذه المصادر أن الحكومة الجديدة تضم معظم الأسماء في حكومة جيدي التي أقالها البرلمان في الحادي عشر من الشهر الحالي. وكان جيد قد قدم قبل اسابيع للبرلمان حكومته الاولى، لكن الرلمان رفضها وسحب الثقة منه بسبب تجاوز الدستور عندما ادت الحكومة القسم قبل ان تنال ثقة البرلمان. وطلب الرئيس الصومالي المنتخب عبد الله يوسف احمد من جيدي مجددا تشكيل حكومة ثانية. وكان من المقرر أن تكون الحكومة الجديدة مصغرة لا يتجاوز عدد وزرائها 31 وزيرا حسبما قرره البرلمان في جلسات سابقة، لكن رئيس الوزراء بصدد تقديم طلب الي البرلمان لتعديل هذا القرار والسماح له بتوسيع أعضاء الحكومة إرضاء لعدد كبير من زعماء الحرب السابقين. وانضم الرئيس الصومالي الي المطالبين بتوسيع الحكومة من خلال تقديمه نصيحة مكتوبة الي رئيس البرلمان لإعطاء رئيس الوزراء فرصة لاستيعاب أطراف كثيرة في الحكومة في الوقت الذي تتزايد فيه مطالبات القبائل بالحصول على مناصب وزارية. من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي بأنه يعتزم العودة الي العاصمة مقديشو للتشاور مع من وصفهم بأطراف مهمة في المدينة، تمهيدا للعودة الكاملة لأعضاء الحكومة والبرلمان.
وينتمي رئيس الوزراء الي قبيلة «هويا» كبري القبائل الصومالية التي تشكل غالبية سكان العاصمة مقديشو، ويسعى وفق مصادر دبلوماسية صومالية الي استغلال انتمائه القبلي لتسهيل عودة الحكومة الكاملة الي العاصمة لقطع الطريق علي التحركات الرامية الي تحويل العاصمة مؤقتا الي مكان آخر من الصومال بحجة تدهور الأوضاع الأمنية فيها مما يجعل من ممارسة أعضاء الحكومة لأعمالهم محفوفا بالمخاطر.