رحبت الحركة الاسلامية الاردنية بقرار الحزب الاسلامي العراقي مقاطعة الانتخابات المزمع اجراؤها في الثلاثين من الشهر المقبل، مؤكدة ان هذا القرار وضع حداً لمشاركة المسلمين السنة في الانتخابات العراقية.
وقال مساعد رئيس مجلس النواب علي أبو سكر ان قرار الحزب الاسلامي العراقي لقي ارتياحاً واسعاً وكان مدار ترحيب لدى نواب الحركة الاسلامية والفعاليات الشعبية والنقابية لأنه يشكل مطلباً جماهيرياً على الساحة العراقية.
وأوضح ان الاعلان عن مقاطعة الحزب الاسلامي العراقي للانتخابات كان مطروحاً منذ البداية في حال عدم تأجيل الانتخابات. مشيراً الى ان الاعلان عن هذا الموقف جاء بعد رفض المفوضية العليا لشؤون الانتخابات مطالب الحزب بتأجيل الانتخابات العراقية لمدة 6 أشهر.
وأكد النائب الاردني ان انسحاب الحزب الاسلامي من الانتخابات عزز المطالب الشعبية بهذا الخصوص ووضع حداً للمشاركة السنية في الانتخابات، موضحاً ان هناك شبه اجماع لدى السنة في العراق على ان الانتخابات فقدت مشروعيتها بعد مقاطعة عدة اطياف سياسية لها في مقدمتها هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي والتيار الصدري. وقال ان الانتخابات العراقية بالوضع الذي آلت إليه ومقاطعة عدد من اطياف الشعب العراقي لها، لن تفرز الا من تريده الادارة الاميركية.
وكان الحزب الاسلامي العراقي واجه معارضة اسلامية كبيرة لدى مشاركته في مجلس الحكم العراقي السابق وبعد ذلك في الحكومة العراقية المؤقتة. وقد اضطر للانسحاب من الحكومة بعد القرار الذي اتخذته حكومة اياد علاوي والقوات الاميركية باقتحام مدينة الفلوجة، وبعد ذلك طلب تأجيل الانتخابات لمدة 6 أشهر ولما رفض هذا الطلب أعلن عن مقاطعته للانتخابات.