المخابرات الإسرائيلية تتوقع أن تحصر «حماس» عملياتها في الضفة والقطاع بعد الانتخابات

TT

تتوقع الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية ان تقلص حركة «حماس» عملياتها في اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة بعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشارت مصادر استخبارية اسرائيلية الى ان «حماس» ستحاول تركيز عملياتها في المرحلة المقبلة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر مصدر استخباري، ان حركة «حماس» معنية بإبراز عملية الانسحاب من غزة، وكأنها هروب اسرائيلي تحت طائلة نيران المقاومة. واضاف المصدر ان «حماس» معنية بإعادة سيناريو الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في عام ألفين. وتوقع ان تقلص «حماس» عملياتها داخل اسرائيل بفعل الضغط الذي ستمارسه عليها السلطة، الى جانب انخفاض التأييد الشعبي للعمليات التفجيرية داخل اسرائيل.

وأشار المصدر الى ان خلايا الجهاز العسكري لحركة «حماس» ـ كتائب عز الدين القسام، العاملة في الضفة الغربية تعاني من الشلل بفعل الضربات التي تلقتها من الاجهزة الأمنية الاسرائيلية. واضاف انه باستثناء خلايا كتائب القسام، العاملة في منطقة رام الله، فإن الحركة لا تملك عمليا في الضفة الغربية قاعدة للانطلاق لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل. وادعى المصدر ان العلاقات بين «حماس» وإيران تطورت أخيرا بشكل كبير، متهما ايران بممارسة ضغوط كبيرة على الحركة من اجل مواصلة العمليات ضد اسرائيل.

وقلل المصدر من اهمية التصريحات «الحمائمية» التي يطلقها الشيخ حسن يوسف، ابرز قادة الحركة في الضفة الغربية، الذي أفرج عنه أخيرا. وادعى المصدر ان مواقف قيادة الداخل لا تؤخذ بالحسبان لأنها غير قابلة للتنفيذ، لسبب واحد، وهو ان القرارات الحقيقية تتخذها القيادة في دمشق، على حد تعبير المصدر الاستخباري. ونوه المصدر الى ان قيادة الحركة في قطاع غزة «تسير باتجاه اكثر اعتدالا وتدفع باتجاه دمج الحركة في العملية السياسية في السلطة». واعتبر ان قرار حماس مقاطعة الانتخابات الرئاسية يصب في النهاية في صالح رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس (ابو مازن)، حيث ترتب عن هذا القرار غياب معارضة جدية له في الساحة الفلسطينية. ويتوقع المصدر ان يمتنع ابو مازن عن المواجهة المباشرة مع المنظمات الفلسطينية، وهو ينوى مواصلة الخط الحالي في التعامل من خلال الإقناع وخلق جو شعبي متحفظ تجاه العمليات ضد اسرائيل.