السفير الأميركي في بيروت يلتقي رئيس البرلمان في إطار حض لبنان على دعم مكافحة الإرهاب

TT

واصل السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان جولته التي يقوم بها على المسؤولين اللبنانيين، لحضهم على توقيع معاهدتين تتعلقان بـ«تجفيف موارد الارهاب ومكافحته» بالتزامن مع جولة اخرى يقوم بها على اقطاب المعارضة لمعرفة رأيهم بقانون الانتخاب المنتظر اعداده مطلع السنة المقبلة، مؤكداً لهم التزام واشنطن «دعم ديمقراطية وسيادة وحرية لبنان».

وفي هذا الاطار، زار فيلتمان امس رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ووزير العمل عاصم قانصوه (الأمين القطري لحزب البعث الموالي لسورية)، ووزير التربية سامي منقارة. وقال عقب لقائه بري ان الولايات المتحدة تأمل ان يساهم لبنان في تطبيق المعاهدات الـ 12 المتعلقة بمكافحة الارهاب. وقال: «لقد وقع لبنان على 10 معاهدات منها. وحثثت الرئيس بري على تصديق المعاهدتين المتبقيتين عندما تردان الى المجلس النيابي. وان الولايات المتحدة وشركاءها يؤمنون بقوة بأن تطبيق هذه المعاهدات يؤمن الاسس لمكافحة الارهاب». واضاف: «لقد بحثت مع الرئيس بري ايضاً مسألة رغبة لبنان في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية عام 2005، لأن هناك قوانين محلية لبنانية يجب ان تقر من اجل ذلك»، مؤكداً لبري «دعم الولايات المتحدة لرغبة لبنان في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية بعد اقرار القوانين اللازمة».

وسئل فيلتمان عن كلام في لبنان يقول ان البعض يريد انتقال القيادة في لبنان من عنجر (مقر جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية) الى عوكر (السفارة الاميركية)، فأجاب: «اعتقد انكم تعرفون موقفنا، فموقفنا هو اننا ندعم بقوة ديمقراطية وسيادة وحرية لبنان».

وزار فيلتمان لاحقاً عضو «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض النائبة نايلة معوض، التي اعتبرت انه «من الضروري الحديث مع السفير فيلتمان، لمعرفة ماذا حصل على الصعيدين الاقليمي والدولي، لأننا جميعاً معنيون بهذا الموضوع». وعما اذا كان البحث تناول القرار 1559، اجابت معوض: «إن المعارضة ليست وراء هذا القرار. ولطالما طالبت بإرساء علاقة مع سورية، مبنية على تطبيق اتفاق الطائف، والحفاظ على السيادة والاستقلال والديمقراطية والحريات في لبنان، وان تكون العلاقة استراتيجية تقوم على التزام لبنان بالقضايا العربية المحقة». وشددت على «ضرورة التعاطي مع القرار 1559 بجدية وموضوعية، وان لا يخرج لبنان على الشرعية الدولية». وطالبت بتشكيل «حكومة حيادية تضمن نزاهة العملية الانتخابية».

وكان فيلتمان اطلق تحركه باتجاه القوى المعارضة، الاحد الماضي بلقاء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، ثم زار اول من امس الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل.