جماعة الزرقاوي تتبنى هجوما انتحاريا أوقع 21 عنصرا من الحرس الوطني العراقي في بلد

TT

أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة امس جنوب بلدة بلد، عن مقتل 21 من عناصر الحرس الوطني العراقي ومدني عراقي والانتحاري منفذ العملية، والذي وقع قرب قاعدة اميركية، وتبنته جماعة ابو مصعب الزرقاوي في بيان وزع في مدن بلد وسامراء والضلوعية.

وقال البيان ان «الايام المقبلة ستكون اكثر مقاومة وشراسة وسوف ننال منهم حتى في بيوتهم»، في حين اعتقلت القوات الاميركية في عملية دهم بالخالدية غرب بغداد 63 مشتبها فيه، وعثرت على مخبأ للاسلحة، وافرجت هذه القوات عن مدير مكتب «الشهيد الصدر» في مدينة كربلاء بعد ان امضى اكثر من عام في المعتقل.

وقال السرجنت روبرت باول ان «19 من عناصر الحرس الوطني ومدنيا عراقيا قتلوا عندما قامت جماعة معادية بتفجير آلية مفخخة عقب اصطدامها بحافلة تقل عناصر للحرس الوطني».

واضاف المتحدث نفسه ان اثنين آخرين من عناصر الحرس الوطني توفيا متأثرين بجروحهما خلال نقلهما الى المستشفى، موضحا ان ستة عناصر آخرين جرحوا في الهجوم. واوضح المتحدث ان الانتحاري الذي كان على متن سيارة من طراز «تويوتا لاند كروزر» قتل في الهجوم. ويعد هذا الهجوم الانتحاري الاعنف ضد أجهزة الأمن العراقية منذ منتصف سبتمبر (ايلول) الماضي حين قتل 47 على الاقل امام مركز للشرطة في بغداد.

وقتل ستة عراقيين امس بينهم ثلاثة من الشرطة اضافة الى عضو احد المجالس البلدية في شمال بغداد. وقال حميد خضير من شرطة مدينة الاسحاقي، ان مسلحين «نصبوا كمينا لدورية من شرطة المدينة ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح آخر».

وفي نفس الوقت قال مصدر آخر في شرطة الاسحاقي ايضا ان مجهولين اغتالوا علي عبد الحسين الخزرجي عضو مجلس مدينة سامراء ومرافق الخزرجي وسائقه اللذين كانا معه داخل السيارة لحظة وقوع الحادث».

وقتل سائق شاحنة عراقي كان ينقل شحنة الى الجيش الاميركي بالقرب من بيجي، في حين قتل مدني في انفجار قنبلة يدوية الصنع في المنطقة نفسها وفقا للشرطة. وقال عامر فرمان الذي يملك مطعما في بلدروز جنوب شرقي بعقوبة، ان مسلحين ملثمين اطلقوا النار أول من أمس على مطعمه مما ادى الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين.

وفي الديوانية قال شهود عيان ان ضابطا في الشرطة العراقية برتبة مقدم نجا من محاولة اغتيال صباح امس.

فقد نجا مدير الاستخبارات الجنائية في محافظة الديوانية من محاولة اغتيال نفذها ثلاثة مسلحين، لكنه اصيب بجروح نقل على اثرها الى المستشفى مع ابنه الذي كان معه لحظة وقوع الحادث.

وافاد مصدر أمني بان «اثنين من المهاجمين قتلا على ايدي الشرطة العراقية والقي القبض على الشخص الثالث، وجميعهم عراقيون».

من جهته قال الجيش الأميركي امس ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مما أسفر عن مقتل جندي أميركي واصابة اخر شمال بغداد اول من امس. ونفذت القوات الاميركية عملية دهم في الخالدية غرب بغداد واعتقلت 63 مشتبا فيه، وعثرت على مخبأ للاسلحة يحتوي على اكثر من 25 صاروخا وعدة هاونات واسلحة خفيفة قرب سجن ابو غريب، وقادت عملية تطويق وبحث الى اعتقال اربعة من المشتبه فيهم. كما نفذت هذه القوات ثلاث عمليات تطويق وبحث اسفرت عن اعتقال خمسة افراد والعثور على مخبأين للاسلحة الخفيفة، ونفذت عملية دهم في بغداد اسفرت عن اعتقال شخصين، واعتقلت مشتبها به في بلد. وعثرت قوات الأمن العراقية والقوات الاميركية على 17 عبوة ناسفة مصنعة محليا وثمانية مخابئ للاسلحة ونفذت 12 عملية تطويق وبحث في مبان تعود للعناصر المسلحة في الموصل.

واشار بيان صحافي للقوات الاميركية ان عدة عمليات تطويق وبحث في المدينة اسفرت عن اعتقال ثمانية اشخاص والعثور على مخبأ كبير للأسلحة يحتوي على اكثر من 300 قذيفة هاون و30 بندقية AK-47 واسلحة اخرى.

واضاف البيان ان القوات الاميركية في الموصل دعيت الى كنيسة مسيحية حيث عثر على عبوة ناسفة تم إبطال مفعولها. وفي كربلاء اعلن مصدر في مكتب «الشهيد الصدر» ان القوات الأميركية اطلقت امس سراح مدير مكتب «الشهيد الصدر» السابق في المدينة كاظم الناصري.

وقال سيد فاضل الشوكي مدير «مكتب الاعلام للشهيد الصدر» في محافظة كربلاء ان «القوات الأميركية اطلقت سراح الناصري». وكانت القوات الأميركية القت القبض على مدير مكتب «الشهيد الصدر» قبل سنة واربعة اشهر في كربلاء بتهمة التحريض على محاربة القوات الأميركية.