اشارت آخر إحصائية صادرة عن القوات متعددة الجنسيات الى ان اكثر من 5000 مواطن من مدينة الفلوجة دخلوا المدينة لغاية نهاية ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي تحت اشراف القوات العراقية والاميركية، حيث فتحت الحكومة العراقية المؤقتة منفذا آخر لعودة سكانها اليها.
وأشار بيان للقوات متعددة الجنسيات تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه ان حي الجولان يعد رابع منطقة فتحتها الحكومة العراقية خلال هذا الاسبوع والتي تسعى الى خطة اعادة تسكين منطقة فأخرى ليصل العدد النهائي الى ثماني عشرة منطقة من اجل عودة أهالي الفلوجة.
وأوضح البيان أنه على الرغم من مرور اكثر من 16000 مدني من خلال نقاط الدخول خلال الاسبوع الماضي الا ان العدد الكلي للأهالي الذين قرروا البقاء غير محدد لأن القوات العراقية والاميركية لا تحصي المدنيين الذين يغادرون المدينة بشكل يومي.
وأضاف البيان ان مواقع الاغاثة الانسانية وزعت 15000 وجبة ووحدات لشرب المياه خلال الاسبوع. فيما تتواصل جهود الاعمار قدما في المدينة من خلال عمليات قسم البزل في تشغيل محطات الضخ التي تعزز نظام التصريف في مناطق مختلفة من المدينة، حيث استأجر مقاولو إزالة الانقاض نهاية الاسبوع الماضي اربع عشرة شاحنة لرفع الانقاض وستا واربعين شاحنة لرفع القمامة من خلال تشغيل 188 عاملا.
وذكر البيان ان التنسيق بين الجيش ومديرية مياه الفلوجة اسفر عن مشروع لإعادة المياه الى مناطق حي الاندلس والجولان، ويتواصل العمل على تصليح الاعطاب الرئيسة الموجودة في اطراف برج مياه الجولان، بينما يعمل قسم كهرباء الفلوجة بالاضافة الى اعادة الكهرباء في المساهمة بإيصال التيار الكهربائي الى محطات معالجة المياه ومحطات ضخ التصريف الفائض.
وقامت وزارة البلديات والأشغال العامة بتوفير المياه إلى الخزانات المنتشرة في 19 موقعا داخل المدينة، حيث يتم مد تلك الخزانات بالمياه بصورة مستمرة.
واشار بيان لدائرة الاتصالات بمجلس الوزراء العراقي الى إصلاح شبكات الكهرباء في مدينة الفلوجة، حيث تم إصلاح محطة كهربائية فرعية بطاقة (132) كيلو واط وتتواصل الجهود لإصلاح محطتين فرعيتين أخريين بطاقة (33) كيلو واط، وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما يستمر تقديم الخدمات الطبية في منطقتي الجولان والجمهورية وخدمات نقل الأشخاص من نقاط التفتيش إلى داخل المدينة لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم.