أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية امس ان وزير الخارجية كمال خرازي لن يشارك في المؤتمر الذي يستضيفه الاردن الخميس المقبل لدول الجوار العراقي، فيما رجحت مصادر دبلوماسية غياب وزير الخارجية السوري فروق الشرع أيضا.
وقال المتحدث باسم الخارجية حميد رضا آصفي ان «خرازي لن يشارك في مؤتمر عمان ويمكن ان نشارك فيه على مستوى اقل». واضاف «ان نجاح وجدوى مثل هذه المؤتمرات في مثل هذا الوقت يطرحان اكثر من سؤال». وكانت ايران لمحت الى ان خرازي يمكن ان يقاطع مؤتمر العراق وجيرانه الستة بعدما اتهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طهران بالتدخل في شؤون العراق والسعي الى اقامة «هلال شيعي» يمتد من العراق الى لبنان. والى جانب خرازي، رجحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في العاصمة الاردنية عدم حضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اعمال المؤتمر.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان جدول اعمال المؤتمر سيركز على التأكيد على عروبة العراق ووقف تدخل دول الجوار في الشؤون الداخلية والانتخابات ووقف عمليات تسلل المسلحين لعمق الاراضي العراقية.
وبينت المصادر انه من المتوقع ان تشارك سورية وايران في المؤتمر على مستوى السفراء المعتمدين لبلديهما في عمان، فيما تعتقد المصادر الاردنية ان هذه الخطوة تأتي رداً على تصريحات للعاهل الاردني حول تهديد قيام هلال شيعي في المنطقة. واكد وزير الخارجية الاردني هاني الملقي لـ «لشرق الاوسط» انه اجرى اتصالين مع خرازي الذي لم يرد على الاتصال الا بعد ان اجرى الملقي اتصالا ثالثاً معه اول من امس، حيث شدد الملقي على ضرورة مشاركته في المؤتمر، الا ان خرازي بحسب الملقي لم يرد بالموافقة او الرفض على دعوة الاردن المشاركة في المؤتمر وان دعوته للمشاركة لا تعني وقوف الاردن صامتا في وجه التهديدات الايرانية والتدخل في الشأن العراقي.
واضاف الملقي انه اتصل مع نظيره السوري فاروق الشرع الذي طلب تأجيل عقد المؤتمر بعد اجراء الانتخابات، وكان الرد عدم جدوى عقده بعد انتهاء الانتخابات.