مجلس الشورى السعودي: منفذو تفجيري الرياض فئة ضالة باغية تسفك الدم الحرام في شهر حرام.. وتسعى لجر الأمة نحو الفتنة

TT

الرياض ـ واس: شجب مجلس الشورى السعودي خلال جلسته التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، التفجيرين اللذين وقعا مساء الأربعاء الماضي في الرياض أمام مبنى وزارة الداخلية ومبنى قوات الأمن الخاصة بحي السلي. وشدد رئيس المجلس على استنكار هذه الأعمال الإجرامية وإدانتها، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة وقوات الأمن للتصدي لهذه الفئة الضالة الباغية، مؤكداً وقوف الشعب السعودي والمقيمين كافة يداً واحدة مع القيادة في وجه الإرهاب. وأصدر المجلس بيانا أعلن فيه «استنكاره وإدانته الشديدة لهذين الجرمين الكبيرين والعملين الآثمين اللذين وقعا على أيدي فئة ضالة باغية تسفك الدم الحرام في شهر حرام وتقصد المعصومين بالتخويف والترويع والإيذاء والتهديد، تستخدم وسائل التفجير والتخريب، تستهدف الأرواح البريئة والمكتسبات والمنجزات، تخدم بذلك الأعداء والحاقدين وتسعى إلى جر الأمة نحو أتون الفتنة والفوضى والفرقة والفساد». وأضاف البيان «إن المجلس وهو يجدد استنكاره وإدانته لكل الحوادث الإجرامية التي وقعت في بعض مناطق المملكة، ليؤكد ثقته في يقظة الجميع في مواجهة كل فكر ضال أو تصرف عنيف أو سلوك إرهابي يستهدف الوطن وأمنه ومكتسباته، ويدرك في الوقت نفسه أن الجميع على وعي تام بأن مثل هذه الأعمال النكراء إنما يراد منها تقويض الكيان وهدم المبادئ وتدمير المكتسبات». ودعا المجلس «حملة العلم والقلم ورجال التربية والدعوة إلى مضاعفة الجهد واستفراغ الوسع في توعية الجمهور ولا سيما الناشئة وتذكيرهم بتعظيم أوامر الله وحرماته وتحذيرهم من سخط الله ونواهيه وتبصيرهم بالأفكار الشاذة والدعوات الضالة وكشف أصحاب الأغراض والأهواء الذين يريدون زعزعة هذه البلاد الآمنة وتفريق صفوف أبنائها وتمزيق وحدتها التي أسسها الإمام الراحل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود رحمه الله تعالى، مذكراً بما تنعم به هذه البلاد من نعم كثيرة وخصائص عديدة في مقدمتها تحكيمها شرع الله تعالى في مناحي الحياة كلها كما نص على ذلك النظام الأساسي للحكم، هذا فضلاً عن احتضانها البقاع المقدسة مكة المكرمة وطيبة الطيبة وهما مهد الرسالة ومنبع الوحي وقيامها على خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وتشرفها بخدمة قاصديهما من حجاج وعمار وزوار وقيامها بشعائر الدين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى دين الله».