لندن ـ أ.ف.ب: أفادت صحيفة بريطانية امس، ان معتقلا بريطانيا تعرض للتعذيب في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، لإقدامه على تلاوة آيات قرآنية فيما كان ممنوعا عليه الكلام. وذكرت أسبوعية «الاوبزرفر»، ان معظم بيغ أكد لمحاميه انه تعرض للتعذيب بطريقة «سترابادو» الشائعة في الأنظمة الديكتاتورية السابقة في اميركا اللاتينية والتي تقضي بتعليق المعتقل بواسطة أصفاده على عارضة الى ان تظهر الآثار على معصميه. ويؤكد بيغ ايضا، بحسب المصدر نفسه، ان ذقنه قد حلقت رغما عنه عدة مرات، وان حارسا قال له في هذا الموضوع: «هذا ما يجعل منك مسلما حقيقيا، أليس كذلك؟».
وتمكن المحامي البريطاني، كلايف ستافورد سميث، من جمع شكاوى اخرى حول سوء معاملة عندما قام بزيارة بيغ في غوانتانامو وزيارة معتقل بريطاني آخر يدعى ريتشارد بيلمار في معتقل بقاعدة باغرام الاميركية في افغانستان.
وأفادت «الاوبزرفر»، ان ستافورد سميث، كتب تقريرا من ثلاثين صفحة حول اتهامات التعذيب التي أطلقها كل من بيغ وبيلمار، وأرسل هذا التقرير مرفقا برسالة الى رئيس الحكومة البريطانية توني بلير. وأكدت الصحيفة ان المحامي أفاد في رسالته انه استمع الى «عناصر قوية وذات مصداقية تؤكد ان الرجلين تعرضا للتعذيب بشكل وحشي فيما كانا معتقلين لدى السلطات الاميركية». وجاء في رسالة المحامي ان بيغ قد يكون ايضا تعرض «لعنف جنسي أثر على سلامته العقلية».
وألقي القبض على بيغ، 36 عاما، في باكستان في فبراير (شباط) 2002، وهو واحد من تسعة بريطانيين اعتقلوا في غوانتانامو. ورفع اربعة من البريطانيين الخمسة الذين أطلق سراحهم في مارس (آذار) الماضي وعادوا الى بريطانيا، شكاوى ضد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد وضد مسؤولين اميركيين آخرين بتهمة تعرضهم للتعذيب والعنف.