خبراء: دول «محور الشر» تتصدر أجندة بوش في فترته الثانية

TT

واشنطن - أ.ب: اعتبر خبراء ان الدول الثلاث التي وصفها الرئيس الاميركي جورج بوش خلال فترته الرئاسية الأولى بـ «محور الشر» ستتصدر أجندة فترته الثانية، إضافة إلى إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ورأب الصدع مع الدول الأوروبية بفعل تداعيات غزو العراق. وقال ماكس بوت، وهو خبير محافظ في مجلس العلاقات الخارجية (مركز أبحاث نافذ في الولايات المتحدة) ان «الأولوية الأولى ينبغي ان تتمثل في تصحيح الوضع في العراق».

لكن على المدى القصير، يتعين على ادارة بوش ان تعالج الوضع الناجم عن كارثة الزلزال البحري «سونامي» الذي ضرب جنوب آسيا الاسبوع الماضي، خصوصاً بعد تعرض الولايات المتحدة الى انتقادات دولية بأنها لم تقدم ما يكفي من المساعدات للمتضررين من الكارثة.

وتعتمد استراتيجية الولايات المتحدة في العراق الى حد كبير على سير العملية الانتخابية في البلد المقررة في دورتها الاولى اواخر هذا الشهر، وفي دورتها الثانية في وقت لاحق من العام. ويقول بوت وغيره من الخبراء، انه في حال جرت الانتخابات بدون مشاكل، فان سياسة بوش في العراق ستتعزز وتحصل على مصداقية اكبر، بينما اذا فشلت وعمت الفوضى والعنف، فان السياسة الخارجية الاميركية ستتعقد ليس في العراق فحسب، وانما خارجه ايضاً.

وقال اكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي، انه وجد الوضع في العراق خلال زيارته الاخيرة لهذا البلد في ديسمبر (كانون الاول) الماضي اسوأ مقارنة بثلاث زيارات قام بها منذ الغزو. واضاف السناتور جو بيدن: «ليست لدينا صعوبة في تحقيق أي هدف عسكري، لكن لدينا صعوبة في تأمين ذلك الهدف».

والبلدان الآخران اللذان ادرجهما بوش ضمن ما اسماه «محور الشر»، هما ايران وكوريا الشمالية، اللتان تشتبه الولايات المتحدة في انهما تمضيان قدما في تطوير برامجهما النووية.

ويقول خبراء ان سياسة بوش في فترته الثانية في البلدان الثلاثة سترتبط ايضاً بالحرب المستمرة على الارهاب، بما ان كلا من البلدان الثلاثة يوفر على أراضيه عمليات تدريب للإرهاب.