محكمة عسكرية أميركية تبدأ محاكمة متهمين بانتهاكات أبو غريب

TT

دالاس ـ رويترز: من المقرر أن يمثل أمام محكمة عسكرية هذا الاسبوع جنديان من الجيش الاميركي يشتبه في أن أحدهما زعيم المجموعة المتورطة في الانتهاكات بسجن أبو غريب في العراق. وظهر الجندي تشارلز جرانر في صور عديدة لأسرى عراقيين في سجن أبو غريب في أوضاع جنسية مهينة من بينها صورة يقف فيها جرانر خلف هرم من المحتجزين العراة. وأدت الصور الملتقطة في السجن الواقع خارج بغداد الى صدمة في العالم ودفعت الرئيس الاميركي جورج بوش الى الاعتذار.

ويواجه جرانر في محاكمته العسكرية يوم الجمعة في قاعدة فورت هود في تكساس، أحكاما بالسجن لمدة 24 عاما ونصف العام لاتهامات تتراوح بين التآمر لإساءة معاملة سجناء والتقصير في أداء الواجبات وإساءة معاملة سجناء والاغتصاب وارتكاب أعمال غير لائقة.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة عسكرية منفصلة يوم الثلاثاء للسارجنت تريسي بركينز المتهم بإلقاء عراقيين في نهر الفرات بينما كان في دورية مع ثلاثة جنود آخرين قرب سامراء على بعد مائة كيلومتر شمال بغداد. ويواجه بركينز أحكاما بالسجن لمدد تصل الى 29 عاما لاتهامات تشمل القتل غير العمد والاعتداء البالغ وعرقلة العدالة لدفعه العراقيين من فوق جسر بعدما اشتبه في انتهاكهما حظرا للتجول. ونجا أحد العراقيين، ويعتقد بأن الاخر وعمره 19 عاما غرق في الحادث الذي وقع في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2004. ويقول محامو الدفاع ان العراقيين الاثنين سبحا للشاطئ. ومن المرجح ان تحظى محاكمة جرانر باهتمام اكبر. وجرانر واحد من سبعة جنود احتياط في سرية الشرطة العسكرية رقم 372 بالجيش الاميركي متهمين بإساءة معاملة سجناء. وأقر بعض أفراد السرية بالذنب بالفعل.

ومن المشتبه فيهم المجندة ليندي انجلاند التي التقطت لها صورة وهي تمسك بحبل مربوط حول عنق سجين عراقي. ووضعت انجلاند طفلا يقول المحققون ان والده جرانر. ونقلت انجلاند أخيرا الى فورت هود من فورت براج في ولاية نورث كارولاينا. ولم يحدد بعد موعد لمحاكمتها. وقال خبراء قانونيون ان هناك احتمالا قويا أن يعقد جرانر صفقة مقابل اعترافه لأن الاتهامات الموجهة له مدعومة بأدلة مصورة، كما يمكن استدعاء أفراد من وحدته توصلوا لتسوية ليشهدوا ضده.