أبو مازن: الوحدة الوطنية عنوان والدم الفلسطيني محرم على الفلسطيني

TT

غزة ـ أ.ف.ب: قال محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ومرشح فتح لانتخابات الرئاسة المزمعة في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، ان «الوحدة الوطنية عنوان والدم الفلسطيني محرم على الفلسطيني».

وأوضح ابو مازن في كلمة له أمام الآلاف من مؤيدي فتح ومئات المسلحين من كتائب شهداء الأقصي ـ الجناح العسكري للحركة «نعرف ان هذا الشعب أطياف مختلفة، ونحن بهذا الصدد نؤمن بالوحدة الوطنية وبان الدم الفلسطيني محرم على الفلسطيني». وشدد ابو مازن على ضرورة «معالجة المشاكل والأضرار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي لنصمد ويصمد شعبنا». وقال «يريدوننا (الإسرائيليون) ان نرحل ونقول لن نغادر وطننا وسنبقى على أرضنا».

وأكد مجددا «ان موقف وثوابت ياسر عرفات وصية واجبة التطبيق على كل واحد منا نحن، موقفنا وهدفنا ان نصل الى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. هدفنا ان ينتهي الاحتلال في كل أرضنا ويزول الاستيطان وحائط الفصل العنصري».

وأضاف «ان الموقف الموحد الصلب لأبناء هذه الحركة، أمر في غاية الأهمية لصيانة مشروعنا الوطني الفلسطيني للوصول بشعبنا الى بر الأمان والى الاستقلال والحرية». ودعا ابو مازن الى عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل لضرب الفلسطينيين في دعوة ضمنية الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، واصفا ذلك بـ«الأعمال الصغيرة». وقال ابو مازن في كلمة في جباليا وشمال غزة «عندما نتحدث عن دولة القانون نقول لا للفلتان الأمني على الإطلاق.. لا لاستغلال الظروف لإعطاء ذريعة وأسباب إضافية ليقتلونا، نقول لهم ان هذا الوقت ليس لهذه الأعمال الصغيرة».

وحذر ابو مازن في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية في غزة، من ان التصعيد الإسرائيلي يعرض المسيرة الديمقراطية الفلسطينية للخطر. وقال «من المؤسف ان هذا التصعيد بدأ منذ فترة طويلة ويستمر هذه الأيام وكأن الهدف منه عرقلة الانتخابات». وأضاف «نقول للمجتمع الدولي» ان «المسيرة الديمقراطية الفلسطينية قد تكون في خطر. الفلسطينيون مقبلون على ممارسة حقهم الديمقراطي، لكن هناك عقبات وعراقيل توضع لمنعهم من ذلك».

وأكد ابو مازن ان «الشعب الفلسطيني بحاجة الى الدعم المالي والسياسي، لذلك نتأمل الكثير حتى ينهض هذا الشعب من كبوته وينطلق في مسيرة السلام».

وردا على سؤال عن مستقبل المسلحين الفلسطينيين، قال ابو مازن ان «من نتكلم عنهم يسميهم هؤلاء (الإسرائيليون) بالمطاردين. هؤلاء جميعا يحتاجون الى حياة كريمة ويحتاجون الى أمن وأمان، واعتقد ان علينا ان نعمل لنؤمن لهم هذا». وتابع القول ان من «اولوياتنا في المرحلة المقبلة العمل على تطبيق البرنامج الذي قدمناه للشعب، الذي يتألف من 14 نقطة ويتعلق بالثوابت الفلسطينية وسيادة القانون والأسرى والأمن والأمان والعيش الكريم للشعب والقطاع الخاص والمرأة والشباب». لكنه اكد ان «الأمر سيحتاج الى بعض الوقت لأننا لا نملك العصا السحرية التي تنفذ كل هذا في وقت واحد».

وحول الإصلاح الأمني، قال ابو مازن انه «بدأ فعلا» خصوصا في ما يتعلق بتوحيد أجهزة الأمن في ثلاثة اجهزة، موضحا ان «هذا سينفذ في القريب العاجل». واوضح ابو مازن ان «انهاء فوضى السلاح يعني ان تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد وتعددية سياسية»، مؤكدا انها «سياسة رسمية فلسطينية تبنتها المؤسسات التشريعية والتنفيذية وعلينا ان نطبقها».

واكد انه «لن يسمح باقتتال فلسطيني ـ فلسطيني». وقال ان «الاقتتال الداخلي الفلسطيني خط احمر»، مشددا على ان جميع المسائل «تتم من خلال الحوار ومن خلال الشعور بالمسؤولية، واعتقد ان الجميع يحمل هذه المسؤولية».