إثيوبيا: 50 ألف متظاهر ضد خطة زيناوي للسلام مع إريتريا

TT

أديس أبابا ـ أ.ف.ب: تظاهر اكثر من 50 الف شخص أمس في اديس ابابا احتجاجا على خطة السلام التي اقترحها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لتسوية الخلافات الحدودية مع اريتريا. ونظمت التظاهرة احزاب المعارضة التي تتهم زيناوي بالتفريط في اراضي البلاد.

واستنادا الى الشرطة فان التظاهرة، التي تاتي قبل الانتخابات العامة المهمة المقررة في مايو (ايار) المقبل، ضمت ما بين 50 و60 الف متظاهر في حين قدر المنظمون عدد المشاركين بحوالي مائة الف.

وكانت اثيوبيا واريتريا خاضتا حربا على الحدود من 1998 الى 2000. وبعد اتفاق سلام وقع في العام 2000 في الجزائر حددت لجنة مستقلة الحدود الجديدة بين البلدين مانحة اريتريا بلدة بادمي المتنازع عليها. لكن اثيوبيا رفضت في سبتمبر (ايلول) 2003 هذا القرار واوقفت كل عمليات الترسيم. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) اقترح رئيس الوزراء الاثيوبي خطة سلام وافق فيها على «مبدأ» الترسيم كما اقترحته اللجنة لكن مع بعض «التعديلات». وعلى الاثر اتهمت اسمرا اديس ابابا بالرغبة في كسب الوقت وطالبت ببدء عمليات الترسيم على الارض.

وقال بينين بيتروس نائب رئيس الجبهة الموحدة والديمقراطية الاثيوبية (معارضة) «اننا ندعو الرأي العام الى ممارسة الضغوط على الحكومة حتى تسحب مبادرتها للسلام التي تتعارض مع مصلحة الشعب والامة». واضاف «لا يوجد اي سبب لقبول هذه المبادرة الجديدة التي تقوم على الافراط في العطاء. ليس لدينا اي سبب لاعطاء شبر من ارضنا لاريتريا».

وقال مسؤول معارض اخر يدعى جبرو استاتي «اطلب من الشعب الاثيوبي التصويت ضد رئيس الوزراء والمطالبة بحكومة جديدة تضع مبادرة سلام جديدة». وكانت اريتريا اقليما اثيوبيا قبل ان تحصل على استقلالها في العام 1993 .