أوغندا: موسيفيني يتهم المتمردين برفض السلام.. ويأمر الجيش بقتالهم

TT

غولو (أوغندا) ـ أ.ب: أعلن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ان الجيش سيستأنف الحرب في شمال البلاد، مشيراً الى ان المتمردين في «جيش الرب للمقاومة» المعارض رفض اتفاقاً لوقف النار كان من المتوقع ان يمهد الطريق لمحادثات سلام تنهي 18 سنة من الحرب الاهلية.

واضاف موسيفيني خلال احتفال بالسنة الجديدة ليل البت ـ الاحد، ان الحكومة ستواصل المفاوضات مع المتمردين الذين يتوعمهم جوزف كوني في اطار جهود للتوصل الى حل سياسي ينهي النزاع.

وكان وزير الداخلية الاوغندي روهاكانا روغوندو اعلن الخميس ان الحكومة الاوغندية ومقاتلي «جيش الرب للمقاومة»، سيوقعون وقفا لاطلاق النار الجمعة، وقال «نجري مشاورات في شأن بعض النقاط. لكننا سنوقعه (الاتفاق) في كيتغوم» (شمال اوغندا). واضاف «نتوقع ان يقول لنا المتمردون ما هو الاتفاق الذي يريدونه... لدي شعور ايجابي لانهم قالوا لي انهم اتفقوا ويريدون تسوية كل المشاكل بالحوار وليس بالحرب».

لكن المفاوضات التي جرت الجمعة فشلت في التوصل الى اتفاق على بنود لوقف النار. وقال موسيفيني «هم (المتمردون) الذين رفضوا التوقيع على مذكرة تفاهم لوقف النار. وهذا هو السبب الذي دع الحكومة الى اتخاذ قرار بمباشرة قتالهم، فيما لا يزال خيار السلام مفتوحاًً.

وكان الرئيس موسيفيني اعلن منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) وقفا غير محدود لاطلاق النار للمرة الاولى منذ بدء النزاع للسماح للمسلحين بالاجتماع في مواقع شمال البلاد وبدء محادثات السلام.

ويسعى «جيش الرب للمقاومة» الى اطاحة حكومة الرئيس الاوغندي واستبدالها بنظام يستند الى الوصايا العشر المذكورة في التوراة. واوقعت الحرب الاهلية في اوغندا الاف القتلى وشردت نحو 6.1 مليون شخص.