محاكمة مجندة أميركية متهمة بقتل مدني عراقي بإلقائه من فوق جسر

TT

فورت هود (تكساس) ـ رويترز: جادل محامو سارجنت بالجيش الأميركي متهمة بقتل مدني عراقي، حيث امرت معاونيها بالقائه من فوق جسر الى نهر دجلة، بانه لم يكن هناك جثة ولا وفاة ولا جريمة.

وتواجه السارجنت تراسي بيركنز عقوبة السجن مدة تصل الى 29 عاما في اتهامات تشمل القتل الخطأ والاعتداء والتآمر وعرقلة سير العدالة.

وقال شهود استدعاهم الادعاء انهم سمعوا بيركنز تقول على موجات اللاسكي «سيبتل شخص ما الليلة». وقال الكابتن توماس هيرلي أحد محامي بيركنز ان المدعين لا يمكنهم حتى اثبات عملية قتل. وقال هيرلي في مرافعته الافتتاحية «لم تكن هناك وفاة». ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة ثلاثة أيام.

وقال المدعون ان دورية صغيرة العدد كانت بيركنز تقودها القت بزيدون حسون، 19 عاما، ورجل اخر من فوق الجسر وان حسون قد غرق.

وقال المدعي الكابتن توم شيفر «عثر على زيدون وجهه لاسفل وميت».

ويعتقد ان العراقيين كانا ينتهكان حظرا للتجوال في الثالث من يناير(كانون الثاني) 2004 بالقرب من سامراء (شمال).

وبينما اختلف المدعون ومحامو الدفاع بشأن ما اذا كان قد غرق حسون فان كلا الجانبين اتفقا على ان الرجل الاخر نجا من المواجهة مع الدورية.

وقال أول شاهد للمدعي شيفر ايرين سنترون، محققة الجيش في مشهد الجريمة، ان العراقي الناجي ابلغها ان الرجلين القي بهما من ارتفاع ثلاثة الى اربعة امتار حتى ارتطامهما بالماء.

ورغم ذلك فان سنترون اعترفت «انه في التحقيق لم يعثر على أي جثة ولم تستخرج جثة من قبرها بعد ان قالت اسرة حسون انها دفنته. وقالت امام اللجنة انه ليس لديها تقرير من طبيب شرعي بشأن شريط فيديو لما تقول اسرة حسون انه جثة فقيدها».

واضافت سنترون انها لم تقس قط عمق الماء ولاحظت انه ليس هناك «كثير من التيار». وتتألف اللجنة وهي المرادف العسكري لهيئة المحلفين من ثلاثة ضباط وثلاثة مجندين.

وقال اعضاء من الدورية العسكرية التي اجبرت الرجلين على السقوط في الماء انهما سقطا تحت تهديد السلاح. وفصلت بين سقوط الاثنين في النهر بضع ثوان فقط.

وشوهد احد الرجلين وهو يقف في منطقة قريبة من شاطئ النهر بينما كان حسون في المياه التي بدت انها تصل الى كتفيه عندما ترك الجنود مكان الحادث.

وقال السارجنت الكسيس رنسون الذي كان في المجموعة التي اجبرت الرجلين على القفز من على الجسر ان الاوامر بزج الرجلين في النهر صدرت من اللفتنانت جاك سافيل ونفذها السارجنت ريجي كارتينز وكلاهما وجه اليه الاتهام في الحادث.

وشهد بعض الجنود ان بيركينز كان في مركبة مقاتلة من نوع برادلي كانت تقف على مبعدة 100 متر من المشهد وانه لم يخرج من المركبة.

واليوم في نفس قاعدة الجيش في تكساس ستجري محاكمة عسكرية ايضا لتشارلز جرينر المشتبه في انه مسؤول مجموعة الانتهاكات في سجن أبو غريب بالعراق.

وظهر جرينر في عدة صور تبين سجناء عراقيين في أبو غريب في أوضاع جنسية مهينة. وصدمت هذه الصور العالم ودفعت الرئيس الأميركي جورج بوش الى الاعتذار.

ويواجه جرينر عقوبة السجن لمدة تصل الى 24 عاما ونصف العام في اتهامات تشمل التآمر على اساءة معاملة معتقلين والاهمال في اداء الواجب واساءة المعاملة والاعتداء وارتكاب فعل فاضح.