قرنق: لن نرفع السلاح ضد مقاتلي دارفور والشرق و إريتريا دولة صديقة وتتمنى السلام للسودان

TT

وصل قائد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق الى اسمرة امس في اول زيارة له بعد توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار الدائم مع الحكومة السودانية في نيفاشا بكينيا الاسبوع الماضي.

ووصف قرنق زيارته لأسمرة التي تعد المحطة الاولى بعد توقيع آخر بروتوكولين للسلام بـ«المهمة»، موضحا انه جاء لتهنئة الشعب الاريتري وحكومته بالتوقيع على آخر اتفاقيتين، وهما وقف اطلاق النار الدائم وآليات التنفيذ قبل التوقيع على الاتفاق النهائي يوم الاحد القادم. وقال قرنق «اتيت الى اريتريا باعتبارها بلدا مهما في الاقليم يتمنى السلام للسودان والاقليم، مما يعد مؤشرا حقيقيا على التزام الشعبين الاريتري والسوداني بالسلام. وما هو معروف، ان الخرطوم حتى وقت قريب كانت تكيل الاتهامات لأسمرة بأنها وراء زعزعة الاستقرار في السودان.

واعلن قرنق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الساعات الاولى من فجر امس بمطار أسمرة، ان حركته لن ترفع السلاح ضد فصائل المعارضة السودانية التي اعلنت معارضتها للاتفاق وأكدت استمرارها في الحرب، خصوصا الفصائل المسلحة في الشرق ودارفور.

وقال «طبعا، لأننا نريد السلام في كل انحاء السودان، ولن يكون هنالك سلام في الجنوب مع استمرار الحرب في بقية انحاء البلاد مثل دارفور والشرق». وأوضح ان الاتفاق الذي ابرم في نيفاشا يتضمن حلا شاملا لكل قضايا السودان. وقال «ان حركته ستشرع في اجراء حوارات واتصالات مع كل الاطراف السياسية السودانية، سواء مع حاملي السلاح او الاحزاب السياسية في الغرب والشرق والشمال والجنوب، بهدف دمجها في الاتفاق الشامل». واضاف «سوف ادخل في حوار مع كافة القوى السياسية، وسنتشاور معهم ليكون السلام شاملا ويتحقق الاجماع الوطني».

وبسؤاله عما اذا كان يعتقد بأن الحرب قد انتهت في البلاد بمجرد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، أكد قرنق أنها قد بدأت تنتهي، وأن الاتفاق يعتبر بداية للسلام، لكنه قال «هنالك رحى الحرب في بعض المناطق ولا بد من مخاطبة قضايا هذه المناطق»، داعيا الخرطوم الى التوصل الى اتفاقية عادلة ونزيهة ومشرفة لكافة قضايا السودان، خصوصا بينها وبين من وصفهم بالمناضلين في تلك المناطق.

وحول مردود اتفاقية السلام السوداني على منطقة القرن الافريقي، أكد قرنق ان احلال السلام الشامل في السودان سينعكس ايجابا على منطقة القرن الافريقي والقارة الافريقية بأسرها.

ومن المقرر ان يجري قرنق محادثات رسمية مع الرئيس الاريتري اسياس افورقي اثناء زيارته الحالية.

وكان في استقباله اثناء وصوله الى اسمرة امس كل من الامين العام للجبهة الشعبية الديمقراطية والعدالة (الحزب الحاكم) الامين محمد سعيد، ومسؤول الشؤون التنظيمية بالجبهة الشعبية عبد الله جابر، ومسؤول دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الاريترية السفير محمد عمر محمود، ومسؤول دائرة افريقيا في الخارجية السفير قرماي قبري ماريام.