بوش ومبارك يدعمان إجراء الانتخابات العراقية في موعدها

موفد السيستاني إلى القاهرة يلتقي وزير الخارجية المصري

TT

في أول اتصال بينهما هذا العام تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا أمس من نظيره الأميركي جورج بوش تم خلاله تناول تطورات الوضع في المنطقة خاصة في العراق والأراضي الفلسطينية.

وطبقا لما أعلنه السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن الرئيس الأميركي أكد خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس مبارك أهمية إجراء الانتخابات في العراق في موعدها المحدد في نهاية الشهر الجاري كي تفتح الطريق أمام عملية سياسية تؤدي إلى استعادة الهدوء والاستقرار والبدء في إعادة الاعمار في العراق.

وقال عواد إن الرئيس الأميركي أكد أيضا عزمه على بذل كل ما في وسعه لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وتنفيذ «خريطة الطريق» بما يحقق رؤيته في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس مبارك من اجل مصلحة الشعبين الفلسطيني والعراقي. من جهته أعرب الرئيس مبارك «عن تطلعه لأن تعكس الانتخابات في العراق كافة شرائح الشعب العراقي وان تفتح الطريق أمام عملية سياسة تحفظ للعراق سيادته ووحدته وسلامته الإقليمية». وأكد الرئيس مبارك ضرورة الإسراع بتحريك عملية السلام فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة، مشيرا إلى عزم مصر على مواصلة وتعزيز جهودها من اجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. على صعيد مواز أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري حرص بلاده على سلامة ووحدة واستقرار العراق واهتمامها بخروج العراق من محنته واستعادته للاستقرار.

وأبلغ أبوالغيط ممثل المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني ومدير مكتبه في لبنان حامد الخفاف، وعالم الدين اللبناني هاني فحص اللذين التقاهما أمس في القاهرة استمرار الاتصالات المصرية النشطة مع كافة الأطراف العراقية. وكان الخفاف قد وصل الى القاهرة أول من أمس على رأس وفد في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في مصر والجامعة العربية لاطلاعهم على الأوضاع في العراق في ضوء الانتخابات العراقية.

وكان وزير الخارجية المصري قد أعلن أمس أن كل الدول المجاورة للعراق بما في ذلك إيران ستحضر اجتماع مجموعة دول الجوار الجغرافي للعراق والذي سيبدأ أعماله اليوم في العاصمة الأردنية عمان.

واعتبر أبوالغيط أن مجموعة دول جوار العراق «باقية وقوية ومؤثرة»، مشيرا إلى انه سوف يصدر بيان متفق عليه في ختام أعمال اجتماع عمان يتضمن الإطار العام لتفكير هذه المجموعة منذ إنشائها.

وفي تعليقه على إعلان وزير الدفاع العراقي انه طلب من مصر التدخل لدى الطائفة السنية في العراق لإقناعها بالمشاركة في الانتخابات وإعطاء ضمان بذلك مقابل تأجيلها، قال المسؤول المصري «إن حديث وزير الدفاع العراقي في القاهرة انصب وركز على التعبير عن شكر الجانب العراقي للدعم الذي تقدمه مصر الى الشعب العراقي والعراق بصفة عامة».

وأشار إلى أن الوزير العراقي تحدث بشكل عام بما يتعلق بشكل الانتخابات المقبلة، معربا عن اعتقاده بأنه يجب أن تعطى الفرصة للعراقيين من دون أية تأثيرات خارجية لاتخاذ القرار الذي يصلح ويكون في خدمة أهدافه ومصالحه.