متمردو دارفور يؤكدون إسقاط مروحية سودانية وأوباسانجو في الخرطوم السبت للترتيب لمحادثات أبوجا

TT

اكدت حركة تحرير السودان الناشطة في دارفور انها اسقطت مروحية تابعة للجيش السوداني في الاقليم السوداني المضطرب بعد هجوم شنته الخرطوم.

وقال الامين العام للحركة ميني اركو مناوي «تصدت قواتنا للمهاجمين ودمرت احدى المروحيتين» اللتين استخدمتا في الهجوم على منطقة تبعد مائة كلم شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وادلى مناوي بهذه التصريحات من العاصمة الاريترية اسمرة التي تتخذ منها الحركة قاعدة خلفية.

وكانت هذه الحركة على غرار زميلتها حركة العدل والمساواة في دارفور قد وقعت مع الخرطوم اتفاقا لوقف اطلاق النار في ابريل (نيسان) 2004 لكنه انتهك مرارا. وامهلت الحركة في بيان صادر من لندن الحكومة السودانية 24 ساعة للانسحاب من مناطق سيطرت عليها أخيرا غرب مدينة مليط التي تقع تحت سيطرتها. ويصل الخرطوم السبت المقبل الرئيس النيجيري اوليسايغون اوباسانجو الذي ترعى بلاده مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والمسلحين في دارفور، وذلك لاجراء مفاوضات مع نظيره السوداني عمر البشير حول الترتيبات لاستئناف الجولة المقبلة من مفاوضات ابوجا بين الطرفين المتحاربين منذ اكثر حوالي العامين في الاقليم المضطرب، فيما تبدأ اليوم في العاصمة طرابلس اعمال مؤتمر لابناء دارفور تشارك فيه كل القوى في الحكومة والمسلحين، في وقت تشير تقارير الى دخول الحركة الشعبية لتحرير السودان في اتصالات مع مسلحي دارفور للمساهمة في كسر جمود مفاوضاتهم مع الحكومة.

وقال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية في تصريحات ان الرئيس النيجيري يبحث مع البشير الاوضاع في دارفور قبل ان يتوجه الى نيروبي لحضور التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق، وفي السياق ذاته اعلن اسماعيل ان عبد السلام التريكي مبعوث الزعيم الليبي معمر القذافي سيصل الخرطوم قريبا في اطار ملف دارفور والجهود التي تقوم بها ليبيا في هذا الخصوص. من ناحيته، قال دكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني رئيس وفد التفاوض مع حاملي السلاح بدارفور ان التوصل الى السلام مع الحركة الشعبية سيخلق مناخا ايجابيا في تأسيس رؤية لحل كافة قضايا السودان وخاصة قضية دارفور. وحسب الخليفة فان اتفاقية السلام دعمت حل قضية دارفور المعمول لها فعلا مضيفا ان المباحثات مع حاملي السلاح في دارفور ستستأنف بعد توقيع اتفاقية السلام، وكشف ان زيارة اوباسانجو تاتي في اطار ترتيبات الجولة المقبلة من المفاوضات مع المسلحين في العاصمة ابوجا.

وحول مباحثات ابناء دارفور التي ستعقد اليوم في طرابلس الليبية، اوضح الخليفة ان الحكومة ايدت المبادرة الليبية لاضافة البعد الاجتماعي في حل القضية تحت مظلة الاتحاد الافريقي. واكد ان لقاء طرابلس سيكون دافعا قويا للاتفاق النهائي وجمع الصف.