الفصائل الفلسطينية تتحدى أبو مازن وتطلق صواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية شرق غزة وتجرح 10

TT

أمطر نشطاء في الفصائل الفلسطينية منطقة عسكرية اسرائيلية شرق قطاع غزة بعدد من الصواريخ امس متحدين دعوة اطلقها محمود عباس مرشح الرئاسة لخلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات لوقف الهجمات على اسرائيل، في تصاعد جديد للصراع في قطاع غزة قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى يوم الاحد المقبل.

وذكرت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان عشرة من جنودها اصيبوا بجراح جراء اطلاق صواريخ «قسام» على قاعدة عسكرية اسرائيلية تقع بالقرب من مستوطنة «ناحل عوز»، شرق قطاع غزة. وكانت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس قد قامت باطلاق ثلاث قذائف صاروخية من طراز «قسام» على منطقة النقب الغربي، جنوب غربي اسرائيل، الامر الذي الحق اضراراً كبيرة باحد المنازل في مستوطنة تقع بجوار مدينة «سديروت».

وتعهد عباس خلال حملته الانتخابية باحتواء النشطاء بدلا من استخدام القوة لكبحهم واستخدم لهجة غير مسبوقة واصفا اسرائيل بأنها «العدو الصهيوني» بعد مقتل 9 فلسطينيين أول من امس. لكنه لم يتوقف عن مطالبة النشطاء بوقف الهجمات بالرغم من مطالبة الفصائل الفلسطينية له بالاعتذار عن ذلك. وقال عباس خلال الحملة ان هذه الممارسات خاطئة، ورفض الاعتذار عن قول ذلك.

وبعد الهجوم أعاد جنود اسرائيليون عند المعبر مجموعة من 400 حاج من قطاع غزة كانوا سيتوجهون للمملكة العربية السعودية. وقال الجيش ان الجنود عثروا على قنبلة تم تدميرها في تفجير محكوم. وحصل ما يصل الى 4500 حاج على تصريحات للتوجه الى السعودية لاداء شعائر الحج عبر اسرائيل ومصر. وقال الكولونيل افي ليفي «كان الهجوم يستهدفنا ولكنه يعوق جهودنا في السماح لهؤلاء الفلسطينيين بالتوجه للحج. لقد ثبت أن لهذا أثرا عكسيا تماما». وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، أول من امس «اذا ما واصل الفلسطينيون ما يحدث الآن فانهم لن يتمكنوا من تحقيق أي هدف قومي في رأيي» كما توعد بالقضاء على نشطاء غزة قبل تنفيذ خطة الانسحاب من غزة.

وقتل في ساعة مبكرة من فجر امس مقاومان واصيب ثلاثة من عناصر الامن الفلسطيني في عملية فدائية استهدفت موقعا لجيش الاحتلال في معبر «ايرز» الحدودي، شمال القطاع.

وذكر بيان مشترك صادر عن كل من سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وكتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، ان اثنين من عناصرهما قتلا فجر امس في العملية. وحسب البيان الصادر عن الفصيلين فقد «تمكن استشهاديان منهما في الساعة الواحدة والنصف من فجر امس من الوصول الى الموقع العسكري الاسرائيلي المتاخم لمعبر «ايرز»، وتفجير عدة عبوات ناسفة استهدفت أبراج المراقبة الإسرائيلية التي تقوم بحراسة الحاجز». واضاف البيان «اقتحم الاستشهاديان البطلان الحاجز وخاضا اشتباكا عنيفا مع الجنود الموجودين داخله بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية استمر لمدة 45 دقيقة». وخلافا لمزاعم قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال من عدم وقوع اصابات في صفوف قواتها، فقد اكد البيان سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال. ونوه البيان الى ان مروحية إسرائيلية شوهدت تهبط لاجلاء الجرحى والقتلى من المكان. واشار الى انه قد فقد الاتصال مع منفذي العملية، في حين اكد جيش الاحتلال انه قام بقتل مقاوم فلسطيني واحد.

وفور وقوع الحادث قامت مروحية من طراز «اباتشي»، أميركية الصنع بفتح نيران رشاشاتها على موقع قريب للأمن الوطني الفلسطيني، الامر الذي ادى الى اصابة ثلاثة منهم. وفي جنوب قطاع غزة اصيب طفل فلسطيني بجراح جراء اطلاق قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي على حي «البرازيل» المتاخم للشريط الحدودي الفاصلة بين القطاع ومصر. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان اطلاق النار اسفر عن اصابة الطفل حسن عادل الاخرس، 11 عاماً، بعيار ناري في العين، ووصفت حالته بالخطرة. وادعت قوات الاحتلال انها اعتقلت ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة مسؤولين عن حفر العديد من الانفاق التي تستخدم لتهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة.

وقتل فلسطيني يشتبه بتعاونه مع اسرائيل بالرصاص على ايدي ناشطين مسلحين في نابلس في شمال الضفة الغربية، بحسب ما افاد شهود ومصادر طبية. واطلق مسلحون قالوا انهم ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى النار مساء اول من امس على الرجل البالغ 44 عاما والذي كان خطف قبل عشرة ايام في قصبة نابلس. وقد توفي صباح امس في المستشفى.

وتحتج المنظمات الفلسطينية للدفاع عن حقوق الانسان على تصفية المتعاملين مع اسرائيل خارج القضاء وتدعو الى محاكمتهم لكي «يعاقبوا استنادا الى القانون». وقتل عشرات الفلسطينيين منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر 2000 لتعاملهم مع اسرائيل بهذه الطريقة من دون محاكمات.