أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب مصر الدائم الجديد لدى الأمم المتحدة، التزام مصر حتى الآن بالموقف الأفريقي الذي تم اعتماده في قمة هراري عام 1997 بمبدأ التناوب على شغل مقاعد مجلس الأمن الدولي في حال توسيعه. وقال عبد الفتاح، الذي انتقل من مهام عمله الجديد من منصب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في تصريحات تلفزيونية أمس إن مصر ملتزمة بمبدأ التناوب، موضحا أن هناك معايير لاختيار الدول التي ستتناوب على المقاعد مثل معيار الكثافة السكانية والمساهمة في ميزانية الأمم المتحدة وفى عمليات حفظ السلام والبعد الإقليمي ومدى القدرة على المساهمة في عمليات السلام والأمن في القارة السوداء. وأضاف عبد الفتاح الذي يستعد للسفر الى نيويورك قريبا أن هناك العديد من التصورات لعملية التناوب منها مسألة التناوب المتكامل، مشيرا الى أن جنوب افريقيا من ضمن الدول التي من الممكن أن تتقارب أو تكون محل مفاضلة لشغل هذا المقعد، إلا إنه استدرك قائلا إنه «لا بد أن يتم العمل أولا في إطار الاتحاد الأفريقي الذي سيقوم بتحديد الدول التي تنطبق عليها هذه الشروط وتتناوب لشغل المقاعد». وعن التحركات المصرية الأخيرة في افريقيا قال ان التحركات الدبلوماسية الأخيرة في القارة السمراء ليست فقط لمجرد الحصول على مقعد في مجلس الأمن ولكنها تأتى انطلاقا من ايمان مصر بأن افريقيا هي البعد الاستراتيجي لها من منطلق سياسي واقتصادي واجتماعي، كما أنها تأتى انطلاقا من كون أفريقيا السند الرئيسي لمصر في المنظمات الدولية والمحافل العالمية والاقليمية.