أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية سوف يترأس قداس عيد الميلاد للمسيحيين المصريين مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، والذي يتوقع أن يحضره عدد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة، وذلك لمحاولة ازالة الاحتقان الذي نشب بين الكنيسة والسلطات المصرية عقب تفجر قضية زوجة الكاهن التي احتج أقباط بانها تعرضت لضغوط لاشهار اسلامها، ونفى ذلك في وقت لاحق، وهو ما تسبب في مظاهرات شغب في الكاتدرائية أدت إلى القبض على 34 متهماً قبطياً في النصف الثاني من الشهر الماضي.
ويأتي تأكيد ترأس البابا شنودة لقداس عيد الميلاد وسط المخاوف من عدم ترأسه لهذا القداس اعتراضاً على أزمة زوجة الكاهن، إلا أن قرار النائب العام المصري أول من أمس بالافراج عن جميع المتهمين جاء كبادرة لإزالة هذا الاحتقان.
وكان البابا شنودة عقب أزمة زوجة الكاهن قد أعلن اعتكافه بدير وادي النطرون وامتنع عن ادارة حديث الأسبوع للأقباط كل يوم أربعاء وربط بين عودته والافراج عن المتهمين في أحداث الكاتدرائية وأيضاً انهاء مشكلة زوجة الكاهن التي أعلنت أمام النيابة العامة عودتها مرة ثانية للمسيحية.
وستتم اذاعة قداس عيد الميلاد على الاذاعة المصرية والقناة الثانية الأرضية المصرية والفضائية المصرية على الهواء مباشرة، وسيحضره مندوب رسمي للرئيس مبارك، ومن المتوقع أن يحضره رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، وسوف تحتفل جميع الكنائس الأرثوذكسية في العالم كله في نفس الليلة بعيد الميلاد.
يذكر أن الرئيس مبارك أصدر قراراً قبل عامين على اعتبار أن يوم 7 يناير (كانون الثاني) عطلة رسمية في مصر للأقباط والمسلمين.