وزير مغربي يعلن عن إصابة 30 ألف مغربي بمرض التهاب الكبد الفيروسي

TT

أعلن سعيد أولباشا، كاتب الدولة المغربي (وزير الدولة) المكلف التكوين المهني عن إصابة 0.5 % من المغاربة بالتهاب داء الفيروس الكبدي، وهو ما يمثل 30 ألف مصاب.

وأكد أولباشا، الذي كان يتحدث أول من أمس في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) نيابة عن محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة المغربي، أن بلاده لا تتوفر على إحصائيات مبنية على مسح وطني شامل بقدر ما يتوفر على مؤشرات استخلصها من دراسات أنجزتها وزارة الصحة.

وقال أولباشا إن أهم وسيلة لمحاربة الداء تكمن في التشديد على الوقاية وذلك بالتعريف بأسباب انتشار المرض، وحددها في عمليات تحاقن الدم وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن (إعادة استعمال الإبر الملوثة)، والانتقال من الأم إلى مولودها عند الولادة، واستعمال الأدوات الحادة الملوثة وغير المعقمة سواء في عمليات جراحية أو في عمليات الوشم والوخز بالإبر، وكلما اخترق جسم حاد ملوث جلد الإنسان، وحتى في عمليات الختانة الجراحية إذا تم استعمال نفس الأدوات الحادة الملوثة، والاتصال الجنسي .

وأوضح أولباشا أن المغرب تمكن من ضمان ما سماه بـ «مأمونية الدم» وذلك بفضل التنظيم المحكم والدقيق لمنظومة تحاقن الدم، وكذا الإجراءات الاحترازية التي تعتمدها شبكة مراكز تحاقن الدم بالمغرب، وسيتعزز كل ذلك بمشروع قانون متعلق بـ«اليقظة في مجال التبرع بالدم» الذي أحيل أخيرا على البرلمان للمصادقة.

وأضاف أولباشا أن وزارة الصحة أعدت استراتيجية وطنية لمحاربة الداء المذكور، تستند الى ثلاثة محاور أساسية وهي وضع برامج تربوية من أجل توعية المواطنين والأشخاص الأكثر عرضة لهذا الداء، وتحسين نظام المراقبة الوبائية، وتشخيص المرض والمساهمة في التكفل بالمرضى المصابين، إضافة الى تزويد المختبرات الجهوية بالمواد الأساسية لتشخيص المرض وتنظيم ندوات لفائدة الأطباء المختصين في علاج هذا الداء، والعاملين في القطاع الخاص والعام على السواء.

وأشار أولباشا الى أن وزارة الصحة المغربية تسعى الى تطبيق نفس الإجراءات المعتمدة بالنسبة للأدوية المتعلقة بداء فقدان المناعة المكتسبة (الايدز) وذلك بتمتيعها بنفس الإعفاءات الجمركية والجبائية قصد تخفيض كلفة العلاج، مع تسجيل داء الالتهاب الكبدي الفيروسي ضمن لائحة الأمراض المزمنة التي سيشملها نظام التغطية الصحية.