رام الله ـ ا.ف.ب : اكد وزير الخارجية التركي، عبد الله غول، امس على متانة العلاقات السياسية التركية مع القيادة الفلسطينية واعدا بتقديم مساعدة اقتصادية للسلطة الفلسطينية. وقال الوزير التركي، امام المجلس التشريعي الفلسطيني، «نحن نتقاسم تاريخا كبيرا في جميع المجالات ولنا علاقات سياسية لا تشوبها خلافات مع القيادة الفلسطينية، لذلك فاننا في تركيا نبدي اهتماما كبيرا لتطوير سياستنا مع الفلسطينيين». ويعتبر عبد الله غول اول وزير خارجية اجنبي يلقي خطابا امام المجلس التشريعي الفلسطيني.
واشار غول في كلمته الى تقديم الدعم التركي للشعب الفلسطيني. وقال «ان تركيا سترسل مسؤولا كبيرا كمنسق ما بين تركيا والسلطة الفلسطينية لتنسيق المشاريع الاقتصادية، وستقوم بفتح مكتب لوكالة التنمية التركية في القدس او في رام الله». واضاف غول، عن الانتخابات الفلسطينية، «نتابع باهتمام كبير مرحلة الانتخابات التي ستجري الاحد وسنقوم بارسال فريق من مراقبين حكوميين بناء على طلب السلطة». واكد غول «ان الضغط الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني لن يجلب الراحة لاسرائيل».
وشدد على «ان خريطة الطريق تشكل فرصة للتوصل الى حل سياسي شامل وعلى الجانبين استغلال هذه الفرصة». ودعا الى «التنسيق بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن الانسحاب من قطاع غزة اذا قامت اسرائيل بتنفيذ خطتها بالانسحاب، لان ذلك سيشكل فرصة لتحقيق السلام». وقال «ان تركيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للقاء الطرفين والتوصل الى سلام».
وجدد غول بعد لقائه وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث القول ان «الشعب التركي مستمر بدعم القضية الفلسطينية بقوة». وقال ان «تركيا ستعمل على المساهمة في عملية السلام واننا نعد ايضا برامج مساعدات للفلسطينيين في المجالين الاقتصادي والاجتماعي».