وزير الخارجية الأردني: مهمة اجتماع عمان دعم الانتخابات العراقية

طهران تنفي التدخل في شؤون بغداد والكويت تؤيد التأجيل إذا تم بتوافق دولي ومحلي

TT

اكد وزير الخارجية الاردني، هاني الملقي، امس ان اجتماع دول جوار العراق الذي يعقد اليوم في عمان يهدف الى دعم الحكومة الانتقالية العراقية في تنظيم انتخابات «ملائمة وشفافة».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الملقي قوله لها عشية افتتاح الاجتماع «نريد تأمين دعم كامل للحكومة الانتقالية العراقية لكي تتمكن من تنظيم الانتخابات بالشكل الملائم والاكثر شفافية».

واضاف ان الهدف من الاجتماع ايضا «ضمان ان تشمل هذه الانتخابات جميع العراقيين».

واعتبر الملقي ان اجتماع عمان «يعكس دعم جيران العراق لهذا البلد لكي يحقق تقدما في العملية الديمقراطية ويتمكن من تنظيم الانتخابات في المناخ الاكثر ملاءمة». ويأمل الاردن في ان يتوصل الاجتماع الى اطلاق دعوة مشتركة من احل دعم وحدة العراق ومشاركة واسعة وشاملة في الانتخابات المرتقبة في البلاد.

وافادت مصادر دبلوماسية بان البيان الختامي للاجتماع سيشدد على «ضرورة عدم التدخل في شؤون العراق» مضيفا ان مطلب عدم التدخل «يشمل ايضا عملية الانتخابات».

وستشكل الانتخابات المرتقبة في الثلاثين من الشهر الحالي في العراق النقاط الجديدة في بيان عمان الذي سيتضمن توجيه نداء الى العراقيين للتوجه الى صناديق الاقتراع وضرورة ان لا تشكل الانتخابات مناسبة لتدخل دول الخارج.

ويقاطع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الاجتماع بعد ان وجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اتهامات لايران الشهر الماضي بمحاولة التأثير على الانتخابات في العراق من اجل قيام «هلال شيعي» في المنطقة يمتد من العراق الى لبنان، الامر الذي نفته طهران.

ورفضت ايران امس مجددا الاتهامات بالتدخل في شؤون العراق من اجل ضمان فوز الشيعة في الانتخابات المرتقبة في البلاد. وقالت السفارة الايرانية في الاردن في بيان «نطمئن الجميع ان ايران ليست بحاجة للتدخل في العراق».

واضاف البيان «نعتقد ان مشاركة اوسع للشعب العراقي في الانتخابات تؤدي الى إضفاء شرعية اكثر على النظام العراقي المقبل».

وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد اتهم ايران الشهر الماضي بمحاولة التأثير على الانتخابات في العراق من اجل قيام «هلال شيعي» في المنطقة يمتد من العراق الى لبنان.

وقال وزير الخارجية الاردني في بيروت اول من امس، ردا على سؤال عن الاتهامات التي وجهها عاهل الاردن الى ايران، «نحن لا نتهم الحكومة الايرانية» واضاف «نحن نقول ان تسييس الدين فيه خطورة على الدين اولا ومن ثم على العروبة. فعندما نتكلم عن هلال شيعي نتكلم عن حكم ديني غير عروبي وما يهمنا هنا ان تكون العروبة في امان ليكون الاسلام في امان».

وشددت السفارة الايرانية في بيانها على ان شيعة العراق يختلفون عن شيعة ايران مضيفة انه «من الملاحظ اليوم ان شيعة العراق مستعدون للتعامل حتى مع الشيطان من اجل مصلحة بلدهم».

وقال البيان «شيعة العراق يختلفون عن شيعة ايران من النواحي الثقافية والنفسية والمعيشية والتاريخية، وشيعة العراق لا يؤمنون اساسا بحكومة اسلامية شبيهة بحكومة ايران».

واضاف «ان موضوع تدخل ايران في العراق عار عن الصحة تماما لكن اذا كان المقصود هو وجود علاقة مودة بين جزء من الشعب العراقي وايران فهذا امر واقعي، ونعتقد ان الخيار للعراقيين ان يكون لهم علاقة باي طرف من الاطراف».

وفي الكويت اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح ان بلاده تؤيد تأجيل الانتخابات العراقية إذا كانت تتوافق مع الشرعية الدولية والمطلب العراقي.

وقال الصباح قبيل توجهه الى عمان للمشاركة في الاجتماع «الموقف الكويتي اتجاه العراق ينطلق بشكل أساسي من القرارات الدولية التي لا يمكن تجاوزها أو التحايل عليها وهناك قرار دولي حدد الخريطة السياسية العراقية ونحن داعمون لهذا القرار الدولي»، مضيفا «أما إذا كانت هناك رغبة لإعادة برمجة الخريطة السياسية فيجب أن تصدر من الجهة التي صدرت منها تلك القرارات الدولية (مجلس الأمن)». واشار الى أنه قرأ تصريحا للرئيس العراقي غازي الياور تحدث فيه عن رغبته بأن تؤجل الأمم المتحدة تاريخ الانتخابات، ووصف هذا الطلب بـ«الحضاري» لانه لا يتجاوز القرارات الدولية أو يتجاهلها، واضاف «أهل العراق أدرى بشعابه ووديانه وطوائفه وتنوعه العرقي والطائفي والقومي».

وجدد الوزير الكويتي دعوته لمشاركة الشعب العراقي في الانتخابات، معتبرا أن المقاطعة شيء مؤسف. وقال «هذه دعوة من جميع دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي في قمة المنامة لمشاركة العراقيين في الانتخابات».