الأمير تركي الفيصل: قيمة التبرعات السعودية محتسبة على أساس عدد السكان أكبر من تبرعات دول قدمت مئات الملايين

TT

قال الامير تركي الفيصل سفير السعودية في لندن، إن المملكة حريصة على تقديم كل مساعدة ممكنة لضحايا الزلزال البحري. ولفت في مقابلة اجرتها معه امس هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي) الى ان بلاده سارعت الى رفع قيمة تبرعاتها للمناطق المتأثرة بالكارثة من 10 ملايين الى 30 مليون دولار. وذكر الى ان قيمة المساهمة السعودية إذا قُسمت على عدد السكان تبدو اكبر من مساهمات دول اخرى تقدر بمئات الملايين كالمساهمة الاميركية، وذلك عندما يؤخذ عدد السكان والدخل القومي لكلا البلدين في عين الاعتبار.

واوضح الامير تركي الفيصل ان المبالغ التي ستوفرها الحكومة لا تمثل سوى جزء من المساعدات السعودية الاجمالية. وذكر انه تقرر فتح باب التبرعات لابناء المملكة الامر الذي سيضاعف قيمة المساعدات النهائية التي ستجد طريقها الى الضحايا. واوضح إن «المساهمة الاولية اعلن عنها مباشرة في اعقاب ورود الانباء، لذلك لم تكن الصورة واضحة بالنسبة لاحد». وأضاف «وعندما اتضحت الصورة، اتخذ القرار بتقديم ثلاثة أمثال المساهمة (التي أعلن عنها أول الأمر)». واستبعد الامير تركي الفيصل ان تؤدي المساعدات الاميركية لضحايا الكارثة المسلمين الى جعل مواقف اخوانهم في الشرق الاوسط وخارجها من اميركا اكثر ايجابية واقل عدائية. وقال إن قضيتي فلسطين والعراق هما اللتان تسممان علاقات المسلمين بالغرب. وراى ان وضع حد لمعاناة الشعبين العراقي والفلسطيني وحل قضية كشمير هي شروط لا بد منها لتحسين علاقة واشنطن بالعالم الاسلامي.