شدد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، على أن أعمال الإرهاب والتفجيرات لم تؤثر على حياة المواطنين في السعودية والمقيمين فيها أو أعمال الدولة. وقال الأمير نايف «إن هذه الأمور لم تؤثر على مسار المواطن السعودى والمقيم وبشكل أكثر على أعمال الدولة»، مشيرا إلى أن الناس يعيشون حياة طبيعية «والدخول والخروج من المملكة يسير بحركة طبيعية، والحركة الاقتصادية في أوفر مستوى، والنمو الاقتصادي جيد جدا، وقد يكون أفضل من دول العالم». وأضاف «ولكن رأس المال جبان ولا يمكن أن يتحرك في بيئة غير آمنة أو غير مستقرة».
وقال وزير الداخلية السعودي، الذي كان يتحدث عقب لقائه أمس الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إنه طمأن الرئيس على الأوضاع في السعودية، و«إن الرئيس بن علي واثق في واقع المملكة وحريص أكثر». وأكد الأمير نايف أن المملكة في أفضل الأوضاع «إنما لا يوجد شك أن هذه الأعمال مزعجة». وأضاف «صحيح انها مقلقة ومزعجة ولكن الأمور مسيطر عليها»، موضحا أن العمل المشترك لمكافحة الإرهاب شيء مطلوب لو كان عربيا أو دوليا. وقال «هذا ما أكده الرئيس»، لافتا إلى وجود سياسة وتوجه واحد بين البلدين، وذلك من خلال ما وقع بين البلدين ممثلا في القيادتين.
وقال الأمير نايف «إن الشعب التونسي عزيز بالإضافة إلى أن حرص الرئيس على الإطلاع على الظروف المحيطة بالمملكة في هذا الظرف شيء نقدره»، مشيرا إلى أنه نقل للرئيس بن علي تحيات القيادة السعودية وتقديرها و«احترام الشعب السعودي لشعب تونس الشقيقة». وفي ما يتعلق باجتماعات وزراء الداخلية العرب التي عقدت في العاصمة التونسية، أوضح الأمير نايف أن الاجتماعات كانت ناجحة «وذلك نتيجة للرعاية التي حظي بها المجلس من الرئيس». وكان الرئيس زين العابدين بن علي استقبل أمس في العاصمة تونس الأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، وحضر المقابلة الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز والدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والسفير السعودي لدى تونس أحمد بن على القحطاني، واللواء سعود الداود مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث.
من جهة أخرى، التقى الأمير نايف مساء أول من أمس بمقر إقامته في العاصمة التونسية، وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي، وتم في المقابلة بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.