قائد القوات البحرية البريطانية لـ «الشرق الأوسط»:لا علم لي بخطط لإرسال جنودنا إلى درافور

TT

نفى قائد البحرية الملكية البريطانية، الأميرال السير ألان ويست، في رد على سؤال لـ« الشرق الأوسط» وجود خطط لإرسال قوات بريطانية الى درافور. واستبعد قيام بلاده بذلك نظراً لصعوبته في وقت يتمركز فيه عدد كبير من الجنود البريطانيين سلفاً في مناطق عدة حول العالم. وكانت صحيفة «الإندبندنت أون صنداي» البريطانية قد نشرت اواخر الشهر الماضي نبأ مفاده ان رئيس الوزراء توني بلير أصدر تعليمات لـ«قادة» القوات المسلحة تقضي بتجهيز 3000 جندي لإرسالهم الى درافور بغرب السودان في إطار قوة تدخل سريع اوروبية. وفي وقت لاحق نفى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء صحة الخبر الذي نسبته الصحيفة الى وزير لم تكشف عن اسمه. غير أن الأميرال، وهو عضو في ارفع لجنة عسكرية بالبلاد يرأسها قائد هيئة الأركان العامة وتضم أيضا قائدي سلاحي المشاة والجو، أكد عدم توفر معلومات لديه عن هذا المشروع المفترض. وقال لـ «الشرق الأوسط» إن الكلام عن أمر كهذا يمثل «انباء جديدة بالنسبة لي، فانا لاأعرف شيئاً على الاطلاق عن هذا الامر». واضاف «ليس لي علم بوجود خطط بشان نشر قوات ( بريطانية) في درافور». وأوضح «إننا موجودون بقوة حول العالم، فهناك جنود لنا في افغانستان والعراق والبوسنة والبلقان وقبرص وسيراليون.. الخ، مما سيجعل الالتزام الجديد (بنشر قوات جديدة في دارفور) أمراً صعباً». وأشار قائد القوات البحرية الملكية الى أن بلاده تتابع ما يجري في الإقليم السوداني باهتمام بالغ. وقال «أعرف أننا نراقب عن كثب الوضع في دارفور، وأعرف أن رئيس الوزراء ووزير خارجيتنا (جاك سترو) قد أصيبا بالهلع لما جرى هناك». وأردف «كما أعرف فإنهما بذلا جهوداً حثيثة لإشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في محاولات التصدي للمشكلة لأنهما يشعران أن من المهم للغاية أن نقوم بشيء هناك (لوضع حد للنزاع)».

يشار الى أن الموقف البريطاني الرسمي يتمثل في حرص لندن على بذل مساعيها الدبلوماسية لتسوية النزاع، تقديم كل الدعم اللوجستي والمالي الممكن لقوات الاتحاد الأفريقي المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم. غير ان بلير لمح إثر زيارته للخرطوم قبل اشهر، الى ان نشر قوات بريطانية أمر قابل للمناقشة. واعتبر أن التعزيزات العسكرية لم تكن مطلوبة في تلك المرحلة، مبيناً أن الحاجة التي أعلم بها تتركز على توفير النفقات والعتاد ووسائل النقل لقوات الاتحاد الأفريقي.