البحرين سترسل وفداً لزيارة مواطنيها الستة في غوانتانامو وأنباء عن قرب الإفراج عن 2 منهم

TT

من المقرر ان يزور وفد أمني بحريني البحرينيين الستة المعتقلين في القاعدة العسكرية الاميركية غوانتانامو بكوبا، خلال الفترة من 10 الى 14 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية أمس ان الولايات المتحدة الأميركية وافقت على هذه الزيارة التي «تأتي في إطار الجهود المشتركة والتعاون بين وزارة الخارجية ووزارة الداخلية واستكمالا للزيارات الثلاث السابقة، والتي تهدف للاطمئنان على أوضاع المواطنين المحتجزين الصحية والبحث في موضوع إمكانية الإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى بلدهم وذويهم».

وقال سلمان كمال الدين نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الانسان، لـ «الشرق الأوسط» ان الجمعية أكدت للسلطات البحرينية ضرورة مشاركة ممثلين من الجمعية وأهالي المعتقلين في الزيارة المرتقبة، إلا أنه تبين عدم إمكانية هذه المشاركة نظرا لطبيعة الملف الأمني والرفض المستمر من قبل السلطات الأميركية لمشاركة منظمات حقوق الإنسان وأهالي المعتقلين في أي زيارة للمعتقلين.

وأوضح كمال الدين أن هناك أخباراً غير مؤكدة حول اعتزام السلطات الأميركية إطلاق اثنين من المعتقلين البحرينيين مقابل فرض شروط مشددة عليهم. وأكد سلمان كمال الدين أن المعتقلين البحرينيين يعيشون ظروف احتجاز سيئة جدا، وسط أجواء غير انسانية وغير قانونية، مشيرا إلى توافر معلومات عن انهيار عدد من هؤلاء المحتجزين بسبب هذه الظروف السيئة في الاعتقال. وعقد في وزارة الخارجية البحرينية اجتماع موسع ضم ممثلين من مجلسي الشورى والنواب ووزارتي الخارجية والداخلية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وأهالي المحتجزين بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الوفد الامني البحريني. وجرى خلال الاجتماع استعراض كافة الاتصالات التي تمت لمتابعة قضية المحتجزين والجهود التي بذلت على أعلى المستويات مع الولايات المتحدة وغيرها من الجهات ذات العلاقة للإفراج عنهم.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية ان هذا الاجتماع يأتي «في ضوء ما توارد من أنباء عن نية السلطات الأميركية المختصة النظر في إطلاق سراح عدد من المحتجزين وإعادتهم إلى بلدهم».

وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد شهدت عدة اجتماعات مماثلة في هذا الشأن بعد أن قامت باتصالات مكثفة من خلال سفارة البحرين في واشنطن وسفارة الولايات المتحدة لدى البحرين لترتيب زيارة الوفد الأمني إلى ان أثمرت الجهود في تلقى موافقة السلطات الأميركية على الزيارة. ويبلغ عدد البحرينيين المعتقلين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 في غوانتانامو ستة أشخاص، بينهم أحد أفراد العائلة الحاكمة في البحرين، هو الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. أما باقي المحتجزين فهم: عبد الله ماجد النعيمي، وصلاح البلوشي، وجمعة الدوسري، وعادل حجي، وإسماعيل المرباطي.