خبير دولي في لندن: إهمال العلم والتقنية يعيق التنمية في الدول النامية

TT

حذر خبير دولي في لندن امس من ان الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وتحسين حياة الناس في الدول النامية، لن تثمر ما دامت الحكومات والمنظمات الدولية تواصل اهمالها لأهمية العلم والتقنية. وقال كاليستوس جوما البروفسور في التنمية الدولية في كلية كندي للادارة الحكومية بجامعة هارفارد، منسق قوة المهمات للعلوم والتقنية والابتكارات التابعة للأمم المتحدة، الذي اشرف على وضع تقرير خاص يتوقع تقديمه الى كوفي عنان في 17 من الشهر الجاري، في مؤتمر صحافي نظمته الجمعية الملكية، ان انتفاء وجود أي مشورات علمية تقدم الى الحكومات والمنظمات يعتبر العائق الأكبر للوصول الى اهداف الالفية للتنمية. وطالب بدور اكبر للجامعات والشركات في قطاعات العلم والتقنية والابتكارات في الدول النامية.

وقدم جامو مقتطفات من التقرير الموسوم «الابتكارات: تطبيق المعرفة على التنمية»، وعلق على الكارثة التي خلفتها امواج تسونامي: «لقد رأينا التحديات التي جابهتها منطقة جنوب شرقي آسيا لمكافحة الفقر والجوع، وتنظيم الرعاية الصحية والبنية التحتية وصحة الغذاء. الا ان الكارثة التي نجمت عن امواج التسونامي المدمرة اثارت التساؤلات عن مدى توظيف التقنية المتوفرة لتقليل آثارها».

من جهتها قالت البروفسورة جوليا هيغنز نائبة رئيس الجمعية الملكية التي تعتبر بمثابة اكاديمية العلوم البريطانية، بأن «تقرير الامم المتحدة يشير بوضوح الى ان بمستطاع الدول النامية مساعدة نفسها بتكوين قاعدة علمية وهندسية وتقنية وطبية، لا تؤهلها لتجهيز غذاء وماء نقيين ومحاربة الامراض وتقليل الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية. واضافت انها تحيي عمليات جمع الاموال لمساعدة الناجين من كارثة امواج التسونامي والدول المتضررة، الا انها تطالب باستثمار الاموال في مشاريع بعيدة الأمد لتنمية القدرات العلمية في الدول النامية.