باكستان: جواز السفر الجديد يكشف الانقسام الديني في البلاد

TT

اسلام اباد ـ رويترز: ألقى خلاف محتدم عما اذا كان يتعين أن يوضح جواز السفر الباكستاني الجديد الانتماء الديني لصاحبه، الضوء على المشاكل التي يواجهها الرئيس برويز مشرف في اعطاء صورة عن بلاده على أنها دولة اسلامية تقدمية وحديثة.

وهذه القضية أحدث خلاف بين مشرف والاسلاميين المتشددين المعارضين تأييده للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب والذين يشككون بشدة فيما يعتبرونه خطوات نحو اقامة دولة علمانية.

وبدأ الخلاف بعدما أصدرت الحكومة جوازات سفر يمكن قراءة بياناتها عن طريق آلة، وهي بحسب المعايير الدولية لا تضم خانة توضح ديانة صاحبها.

وفي السابق كانت جوازات السفر الباكستانية تحدد ما اذا كان صاحبها مسلما أو مسيحيا أو بوذيا أو من أتباع أي دين آخر.

واثار هذا التغيير غضب الاسلاميين الذين يرون أنه يمثل تهديدا للهوية الباكستانية كدولة اسلامية وتوعدوا بالاحتجاج لاجبار الحكومة على العدول عنه.

وقال حافظ حسين أحمد المسؤول البارز في مجلس العمل المتحد وهو تحالف اسلامي معارض يضم ستة أحزاب «انها محاولة لعلمنة باكستان وتجريدها من هويتها الاسلامية... لن نتركهم يفعلون ذلك قط».