فشل مسلحون في الموصل في السيطرة على مركزين للشرطة حاولوا اقتحامهما امس. وقتل اربعة جنود عراقيين و9 جنود اميركيين خلال الـ24 ساعة الماضية في سلسلة هجمات في الرمادي وسامراء، في حين اعلنت القوات متعددة الجنسيات امس، ان شارع حيفا اصبح المقر الجديد للمظليين من الفرقة المجوقلة 82.
وقال بيان للقوات متعددة الجنسيات ان الشرطة العراقية احبطت اول من امس محاولتين فاشلتين للاستيلاء على مركزين للشرطة في مدينة الموصل. واضاف ان «المهاجمين استخدموا في هجماتهم المنسقة تلك الاسلحة الخفيفة وان رجال الشرطة العراقيين نجحوا في رد المهاجمين الى اعقابهم». واوضح البيان انه «بهذين الهجومين يرتفع عدد الهجمات التي استهدفت هذين المركزين في هذا الاسبوع الى ثمان هجمات». واكد البيان ان «عدد محاولات الاستيلاء على مراكز الشرطة في عموم مدينة الموصل وصل الى 15 محاولة منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني)». وقال الرائد في الجيش العراقي ياسين خلف «قتل جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح في المواجهات التي استمرت اكثر من ساعة في حي المعتصم» في سامراء. كما قتل مدني خلال عمليات تفتيش قامت بها الشرطة واتاحت اعتقال خمسين مشبوها. وقرب الضلوعية، قتل جنديان ومسلح في مواجهات فجرا. وفي طوزخورماتو، قالت الشرطة ان مترجما عراقيا يعمل مع الجيش الاميركي يدعى محمد سعدي، 44 عاما، وجد ميتا وقد مزق الرصاص جسده. واعلن متحدث عسكري اميركي ان جنديا من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل اول من امس خلال معارك في محافظة الانبار (غرب)، مما يرفع الى تسعة عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في اليوم نفسه في العراق. وقال الجيش الاميركي في بيان ان «جنديا من الفرقة الاولى للمارينز قتل اثناء مهمة خلال عمليات امنية ولإحلال الاستقرار في محافظة الانبار». وكان جندي اميركي قتل صباح الخميس في هجوم في الانبار. كما قتل سبعة جنود اميركيين بعبوة ناسفة انفجرت لدى مرور آليتهم في شمال غربي بغداد. واوضحت الكابتن باتريسيا بريوير المتحدثة باسم قوات التحالف في بغداد ان «سبعة جنود اميركيين قتلوا في بغداد بانفجار عبوة ناسفة في مدرعتهم وهي من نوع برادلي» كانت مزروعة على حافة الطريق.
من ناحية اخرى، اعلنت القوات متعددة الجنسيات في بيان صحافي امس ان شارع حيفا، الذي كان موقعا للعديد من الهجمات، اصبح المقر الجديد للمظليين من الفرقة المجوقلة 82. وقال البيان ان الجنود «يعملون بجد في خنادقهم الجديدة والتي كانت مسبقا مقرا رئاسيا بعد ان أمن المظليون والجنود قصرا غير مشغول في اسبوع عيد الميلاد واطلقوا اسم «ميدان الاحلام» على هذه العملية».
وذكر البيان ان المسلحين في المنطقة «لم يرحبوا بجيرانهم الجدد، بل هاجموهم بصورة متكررة خلال العملية مستخدمين الاسلحة الخفيفة والهاونات». ونقل البيان عن احد الجنود الاميركيين قوله «كانت عشية ميلاد مشهودة من النوع الذي يصعب نسيانها». واستمر المظليون يتخندقون في المنطقة وفي تعزيز القصر وكدسوا المئات من اكياس الرمل امام الابواب والشبابيك ووضعوا الاسلحة الآلية في شرفة الطابق الثاني ونصبوا عدة مواقع للمراقبة في انحاء المنطقة. واضاف البيان ان الجنود شغلوا القصر في الايام التالية وبدأت الدوريات في الشوارع وقلت اعداد الهجمات على القوات الاميركية بشكل ملحوظ. وكتب مواطن ملاحظة بخط اليد على الباب «شرطة شارع حيفا».
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان «مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار على حارس مستوصف طبي في ناحية دفان الحدودي مما ادى الى مقتله على الفور». وأوضح ان «الحادث وقع منتصف ليلة اول من امس وان القتيل منتسب لقوة حماية المنشآت» التي تم تشكيلها بعد سقوط النظام في التاسع من ابريل (نيسان) الماضي. واكد حسن ان «أهالي هذه الناحية امتعضوا في الآونة الاخيرة من طلاء هذا المستوصف الطبي بعد قيام القوات الاوكرانية بأعادة تأهيله وصبغه باللونين الاصفر والازرق وهما يرمزان الى علم أوكرانيا». وتابع «ربما يكون هذا سببا لإطلاق النار على الحارس».