زيباري: لا هيمنة شيعية على العراق بعد الانتخابات

TT

عمان ـ رويترز: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، ان مخاوف العرب السنة من هيمنة الشيعة على العراق بعد الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري، لا أساس لها لأن تلك الانتخابات ستكون خطوة على الطريق الى الديمقراطية. وقال زيباري لـ«رويترز» في عمان «أعتقد بأن هذه المخاوف بشأن الشيعة مبالغ فيها وفي غير محلها».

وأضاف زيباري ان من حق الاغلبية الشيعية استعراض قوتها بعد سنوات من الاقصاء السياسي في ظل حكم الرئيس العراقي المعزول صدام حسين الذي كان يعول على الطائفة السنية.

وقال زيباري وهو سياسي كردي «لقد عانوا من التهميش والاقصاء من العملية (السياسية) وهذه فرصتهم الحقيقية للمشاركة». وقال زيباري «ان الانتخابات العراقية الثانية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام ستكون أكثر حسما في تشكيل مستقبل العراق».

وقال «لن تتمتع أي جماعة فائزة بنفوذ مطلق فيما يتعلق بكتابة الدستور وتقرير مستقبل البلاد. هناك ضوابط وتوازنات». مضيفا أنه «ينبغي أن يحظى الدستور الدائم المقرر كتابته بموافقة كل الجماعات وأن يكتب بالإجماع وليس بإملاء جماعة واحدة بعينها».

وقلل زيباري من أهمية المخاوف القائلة إن نتيجة الانتخابات قد تفاقم الانقسامات الطائفية وربما تدفع العراق نحو حرب أهلية. وقال«ظللنا لعام أو يزيد نسمع أن العراق سيتفكك ويقع في براثن الحرب الأهلية والتشرذم ولم يحدث أي من ذلك. من وجهة نظري ستعزز هذه الانتخابات من الوحدة الوطنية ولن تقسم البلاد».

وذكر أن على العناصر العنيدة بين الأقلية السنية التي هيمنت على مجريات الحياة السياسية في العراق طيلة ثمانية عقود، أن تتأقلم مع الوضع الجديد. وقال «إنهم لم يعتادوا على أن يكونوا شركاء في حكم العراق.. حقيقة العراق الجديد تختلف عن عراق صدام. عليهم أن يدركوا هذه الحقيقة».