مراسل العربية لا يزال موقوفا في الكويت.. والقضية إلى المدعي العام بحسب محامي الدفاع

«مراسلون بلا حدود» و«لجنة حماية الصحافيين» طالبتا بإطلاق سراحه

TT

لا يزال مراسل قناة «العربية» الإخبارية الفضائية ، عادل عيدان، قيد الاحتجاز في الكويت منذ أن أوقفته السلطات هناك لاستجوابه مساء الأربعاء الماضي. وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ، فإن توقيف عيدان جاء بعد أن بثت المحطة «معلومات تشير إلى أن أجهزة الأمن أوقفت رجلين مسلحين بعد اشتباك في الضاحية الجنوبية للعاصمة». كما نقلت الوكالة ، أن المراسل أفاد بأن «الشرطة عثرت على قنابل يدوية وأسلحة وذخائر في السيارة التي استخدمها الرجلان المسلحان». ونفت الحكومة الكويتية هذه الأنباء بعد بثها بوقت قليل. المدير العام لـ«العربية»، عبد الرحمن الراشد، كان قد انتقد توقيف مراسل قناته في تصريحات لـ«الشرق الأوسط». وحول الخبر الذي اذاعته قناته وصحته أوضح الراشد «أذعنا الخبر، وبعد أن نفت الحكومة الكويتية قمت بإذاعة خبر النفي». واعتبر الراشد أن محطته قامت بما يتوجب عليها ببث نفي الحكومة الكويتية لإفادة عيدان، واستغرب إجراء الحكومة الكويتية باعتبار أنه «لو تم اعتقال كل مراسل ينقل خبراً يتم نفيه.. لن يبقى مراسلون خارج التوقيف». بدورها طالبت مسؤولة فرع منظمة «مراسلون بلا حدود» في واشنطن، لوسي موريللون، الحكومة الكويتية بـ«الافراج الفوري» عن مراسل «العربية». وأضافت لوسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان منظمتها «تدين اعتقال المراسل عيدان ، كون اعتقال اي صحافي لأمر مختص بوظيفته هو عمل فظيع، خصوصاً أن الكويت تفاخر على الدوم بالحرية النسبية التي تتمتع بها صحافتها». وكالة «رويترز» التي نقلت الخبر، نقلت تصريحا مشابهاً عن المديرة التنفيذية لـ«لجنة حماية الصحافيين»، آن كوبر. وقالت الوكالة انه لم يتسن لها الحصول على تعليق من المسؤولين الكويتيين.

وجاء تقرير قناة العربية عقب اعتقال عسكريين كويتيين هذا الاسبوع وتوجيه الاتهام الي اثنين منهم بالتخطيط لشن هجمات ضد قوات اميركية في الكويت التي تستضيف نحو 30 الف جندي اميركي وتعد نقطة عبور لدخول القوات الى العراق. وقال محامي الدفاع نواف المطيري ، ان القضية ستحال الى المدعي العام غدا السبت وأن عيدان قد يوجه له الاتهام ببث معلومات تضر بالمصالح الوطنية. وقال المطيري لرويترز ان عيدان لم تكن لديه نوايا سيئة واعرب عن امله في ان يتم اثبات ذلك غدا.

والى حين كتابة هذه المادة ، كان عادل عيدان لا يزال قيد التوقيف للاستجواب ، على الرغم من تظاهر الصحافيين الكويتيين أمام مبنى وزارة الداخلية في العاشرة من مساء الخميس. وقدر مراسل «الشرق الأوسط» في الكويت عدد الصحافيين المتظاهرين بـ12. وأكد الراشد أن «العربية» أجرت اتصالات بعدد من المسؤولين الكويتيين لمحاولة الافراج عن مراسلها.

يذكر أن الكويت احتلت المركز الثاني عربياً بعد لبنان في ترتيب منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة في العالم ، والمركز الـ 103 عالمياً.