بمشاركة أكثر من 120 شخصية نسائية خليجية وعربية، بينهن 6 سيدات سعوديات، تنطلق صباح اليوم في العاصمة البحرينية المنامة أعمال مؤتمر «العنف والتمييز ضد المرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي» الذي تنظمه منظمة العفو الدولية ويقام تحت رعاية شرفية من المجلس الأعلى للمرأة بالبحرين. وتستمر أعمال المؤتمر يومين وسيتم الإعلان في ختام أعماله عن توصيات للجهات المختصة بدول الخليج لتحسين قوانين التعامل مع المرأة.
وقالت فوزية ربيعة، عضو منظمة العفو الدولية ـ مجموعة المنامة ـ لـ«الشرق الأوسط» إن المؤتمر سيركز في مناقشاته على دراسة علمية كانت قد قامت بها منظمة العفو الدولية في الصيف الماضي لقوانين دول مجلس التعاون الخليجي المرتبطة بالمرأة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيركز على ثلاثة محاور هي: دور التشريع والمشرع، ودور النشطاء، ودور العقبات الثقافية والاجتماعية. وأكدت فوزية ربيعة أن سبب إقامة هذا المؤتمر بالدرجة الأولى هو وجود عنف وتمييز ضد المرأة في الدول الخليجية حيث سيقوم المؤتمر ـ وبناء على الدراسة التي أجريت ـ بتحديد الطرق المأمولة لمعرفة إلى أي مدى وصل تطور القوانين المرتبطة بالمرأة على أن يتم رفع التوصيات التي يخرج بها المجتمعون إلى الجهات المختصة الخليجية ومنها الحكومات أيضا باعتبارها المسؤولة الأولى عن هذه القوانين.
وأوضحت فوزية ربيعة أن الدراسة التي أجرتها منظمة العفو الدولية على عينة من النساء اللواتي تضررن من العنف الأسري كان لها دور في أهمية إقامة هذا المؤتمر للمنظمة، حيث أكدت الحالات التي تمت دراستها في جميع دول الخليج أهمية تنظيم مثل هذا المؤتمر لتطوير القوانين التي تمنع العنف والتمييز ضد المرأة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيركز على تقارير تم إعدادها من داخل الدول الخليجية باعتبارها حالات عملية لا يمكن تجاوزها.
من جانبه، قال عبد النبي العكري، عضو الشراكة الاجتماعية لمناهضة العنف ضد المرأة، إن تنظيم منظمة العفو لهذا المؤتمر في البحرين يعد جزءا من حملة واسعة تقوم بها المنظمة لمناهضة التمييز والعنف ضد المرأة في جميع مناطق العالم، وإن دور المنظمة سيكون في توعية وتطوير بعض القوانين التي لم تأخذ حقها الكامل بالدراسة خلال السنوات السابقة.