نيويورك ـ ا.ف.ب: دعا مجلس الامن الدولي امس الاول جميع الفاعلين على المسرح السياسي في افريقيا الوسطى الى «ايجاد حل متفاهم عليه من اجل انقاذ العملية الانتخابية والانتقالية» الجارية في البلاد. وفي بيان تلاه رئيسه السفير الارجنتيني في الامم المتحدة سيزار مايورال، اشاد المجلس بـ«التقدم» الذي حققته حتى الان جمهورية افريقيا الوسطى «في العملية السياسية الانتقالية التي يجب ان تؤدي الى اقامة شرعية دستورية ودولة القانون».
واشار المجلس مع ذلك الى الصعوبات التي نشأت بفعل القرار الاخير الصادر عن المحكمة الدستورية الانتقالية برفض قبول بعض الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكنه اعتبر قرار رئيس الدولة الجنرال فرنسوا بوزيزي قبول ثلاثة ترشيحات منها «مشجعا». واضاف البيان ان اعضاء مجلس الامن «دعوا بحزم الجنرال بوزيزي وجميع الفاعلين السياسيين الى ايجاد حل مناسب ومتفاهم عليه بشكل سريع من اجل انقاذ العملية الانتخابية والانتقالية التي تطلبت الكثير من الجهود». واوضح انهم دعوا الى «اشاعة مناخ مناسب من اجل تنظيم انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية».
ومن المقرر ان تضع الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 13 فبراير (شباط) حدا للعملية الانتقالية في جمهورية افريقيا الوسطى التي بدأت بعد الانقلاب الذي قاده فرنسوا بوزيزي في 15 مارس (آذار) 2003 .