رئيس بلدية صفد الإسرائيلي يمنع أبومازن من زيارة مسقط رأسه

TT

ما أن سمع يشاي ميمون، رئيس بلدية صفد، عن نية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن)، زيارة مدينة صفد، التي هي مسقط رأسه، حتى هبّ معارضا بشكل هستيري ورأى ان مثل هذه الزيارة ستحمل لإسرائيل شؤما بعودة اللاجئين الى المدينة.

ومدينة صفد هي احدى المدن الفلسطينية التي كانت مشهورة كونها أعلى مدينة فلسطينية، وهي تقع على مقربة من الحدود مع لبنان وسورية، في أعالي الجليل. وتعتبر العائلة التي يتحدر منها أبومازن من أغنياء هذه البلدة، لكنهم في عام 1948، مع الاحتلال الاسرائيلي لها، هاجروا الى الشمال وتحولوا الى لاجئين. وقد أعرب ابومازن، طول الوقت عن حلمه في زيارة هذه المدينة الغالية عليه، فهي مكان الولادة وهي مرتع الطفولة ولا يحمل منها الا ذكريات الطفولة البريئة والجميلة.

وفي الآونة الأخيرة، مع تولي ابومازن مسؤولية القيادة الأولى عن الشعب الفلسطيني وترشيحه للرئاسة، أجريت معه عدة مقابلات صحافية، وتناولت بعضها تاريخه ومنشأه فتحدث عن صفد وعاد ليذكر حلمه بزيارتها.

وقد وقعت احدى المقابلات بيدي رئيس بلدية صفد الحالي، التي أصبحت منذ عام 1948 مدينة يهودية متدينة، فخرج بتصريحات شديدة اللهجة ضد ابومازن وضد حلمه وراح يذكّر بتاريخ ابومازن الثوري في قيادة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية، فقال ان ابومازن مسؤول عن الخلية الفلسطينية الفدائية التي دخلت الى بلدة «معلوت» (القريبة من صفد) قبل 30 سنة وخطفت تلاميذ المدرسة الابتدائية هناك وقتلت 22 منهم وانه ـ أي رئيس البلدية ـ كان آنذاك في الصف الحادي عشر وانه جلس بين المخطوفين هو وشقيقه الصغير وقد حلفهما الحظ بالنجاة، ووعد بأن يتصدى بجسده لمنع دخول ابومازن اليها في حال السماح له بذلك. يذكر ان عملية «معلوت» المذكورة نفذت بأيدي خلية من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي يتزعمها نايف حواتمة ولا علاقة لها بـ«فتح» ولا بأبومازن، وفي حينه قتل الأطفال خلال عملية الاقتحام التي نفذها الجيش الاسرائيلي بهدف تحرير الرهائن.