ناشطون من اليمين الإسرائيلي يريدون تعطيل الانتخابات الفلسطينية في القدس

TT

القدس ـ أ.ف.ب: أعلن احد عناصر اليمين المتطرف في المجلس البلدي الإسرائيلي في القدس أمس انه يعتزم تعطيل عمليات التصويت بعد غد للفلسطينيين في القدس الشرقية لاختيار خلف للرئيس الراحل ياسر عرفات وذلك بشغل مراكز البريد حيث سيجري الاقتراع.

وقال ديفيد اداري عضو الحزب الوطني الديني لاذاعة الجيش «سنكون عدة مئات لتسديد فواتيرنا وشراء طوابع واقامة طوابير طويلة جدا داخل وخارج مكاتب البريد». والهدف كما تقول الاذاعة هو تأخير عمليات التصويت الى اقصى حد وجعل الناخبين الفلسطينيين ينتظرون ساعات بحيث يمتنعون عن التصويت.

وذكرت الاذاعة ان العديد من النواب العرب في الكنيست طلبوا تدخل رئيس الوزراء ارييل شارون «بشكل عاجل» من اجل منع «هذا التخريب». وكان المتحدث باسم الشرطة جيل كلايمان ان «مئات من عناصر الشرطة الاسرائيليين سيمكنون الناخبين الفلسطينيين في القدس الشرقية (بين خمسة وستة آلاف) من الوصول الى المراكز الستة المفتوحة للاقتراع».

من جهته اعلنت واشنطن انها تامل في ان تؤدي الانتخابات الفلسطينية الى اعطاء الزخم لاحتمالات السلام مع اسرائيل في ظل الولاية الثانية للرئيس جورج بوش لكنها ما زالت حذرة بشأن اي تكثيف فعلي لجهودها في هذا الاطار.

وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الفلسطينيين يمكنهم مع انتخاب المرشح الاوفر حظا رئيس منظمة التحرير محمود عباس، ان «يفيدوا من دعم كان من الصعب توفيره خلال السنوات الماضية في ظل ياسر عرفات»، الذي توفي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

واضاف باول «اننا متفقون على ان ابو مازن اذا ما فاز في الانتخابات سيكون بحاجة الى مساعدة اسرائيل والولايات المتحدة والى مساعدة اقتصادية دولية خصوصا من الاتحاد الاوروبي، ليأتي بحكومة اصلاحات قوية وغير فاسدة تتصدى للارهاب وتحكم سيطرتها على اجهزة الامن».

واوضح باول ان الرئيس جورج بوش «على استعداد لمساعدة ابو مازن» اذا ما تولى السلطة بعد عرفات، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني السابق «لم يعد يشكل عائقا». لكن واشنطن عبرت عن استيائها خلال الايام الماضية بعد الاستقبال الحافل الذي لقيه عباس في غزة من قبل كتائب شهداء الأقصى وبعدما وصف إسرائيل «بالعدو الصهيوني».

وكانت واشنطن أعلنت نهاية العام الماضي أنها خصصت 5.3 ملايين دولار لمساعدة الفلسطينيين على تنظيم الانتخابات ولكي يكون هناك اشراف دولي عليها. كما اعلنت واشنطن ايضا انها سترسل وفدا رسميا من المراقبين برئاسة اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ هما الجمهوري جون سنونو والديموقراطي جوزف بيدن.