قال رئيس الوزراء الايطالي الاسبق جوليو اندريوتي امس انه كان يعرف الرئيس الراحل ياسر عرفات عن قرب منذ عام 1982، لكن محمود عباس (ابو مازن) قد يستطيع التوصل الى السلم رغم انه يفتقد سحر وكاريزما عرفات «فهو مفاوض بارع، وعليه ان يستغل هذه الموهبة لاقناع المتطرفين الفلسطينيين بضرورة اللجوء الى الحوار، وقد يتمكن من بدء مرحلة تاريخية حاسمة». واضاف السياسي الايطالي المخضرم الذي بلغ الخامسة والثمانين من العمر «لدى اوروبا العديد من الاوراق التي يمكن لعبها في الشرق الاوسط، فالالتزام الاميركي ضروري لكنه غير كاف، واوروبا تستطيع ان تقوم بدور هام واساسي اذا خلقت جوا من المصالح المشتركة المتشابكة بين الفلسطينيين والاسرائيليين واذا التزمت عدم الانحياز لأي من الطرفين».
وأردف اندريوتي ان عرفات ذكر له قبل وفاته سبب رفضه الاتفاق المعروض عليه من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك قائلا انه كان يخشى ان لا يتمكن باراك من المحافظة على وعوده. وتابع اندريوتي عضو مجلس الشيوخ الايطالي مدى الحياة: «لا يتعرض ابو مازن اليوم الى هذه المخاطرة لأن شارون اعطى اشارة واضحة بقراره القوي للانسحاب من قطاع غزة، كما يبدو ان العديد من الفلسطينيين تخلوا عن حق العودة، ويظهر ان الاطراف كافة قد تعبت من رؤية المجازر باستمرار والعيش في جو محفوف بالمخاطر».