مؤتمر في بيروت يطالب بتأجيل الانتخابات

TT

لم يستقطب مؤتمر «الجمعية العربية للدفاع عن حقوق المعتقلين والمشردين» الذي عقد اول من امس في بيروت، حول تأجيل الانتخابات العراقية سوى حضور لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.

ورغم سخونة الموضوع المطروح بدا الاهتمام السياسي والاعلامي محدوداً جداً حيال ما طرحه كل من رئيس الجمعية وأمين عام مجلس العشائر في العراق ورئيس اتحاد المستثمرين العراقيين الشيخ رعد الحمداني ومسؤول العلاقات الخارجية لمكتب الشهيد الصدر الشيخ حسن الزركاني.

وقد شدد المحاضران على ان عملية الانتخابات حلم عراقي، شرط ان تكون حقيقية غير وهمية في عراق موحد غير مقسم.

وقال الحمداني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الانتخابات ستجري «لأن الاميركيين يريدون ذلك بمعزل عن ارادة العراقيين». وطالب بالسماح للقوى الوطنية بمناقشة وضع الانتخابات، مشيرا الى مقررات مؤتمر شرم الشيخ والوفاء بالتزامات الحكومة المؤقتة القاضية بلقاء المعارضة العراقية ومناقشة الدستور العراقي.

وافاد الحمداني: بـ«ان ما يقال عن رفض السنة المشاركة في الانتخابات غير حقيقي. وكل ما يطرح هو سيناريو، الغاية منه تمرير المشاريع. بمعنى ان الاميركيين يدفعون الشيعة للمطالبة بحصة اكبر في الحكم عبر قولهم انهم يمثلون 60% من الشعب العراقي».

وحمل الحمداني الولايات المتحدة «مسؤولية انهيار البنية الاقتصادية العراقية التي دمرت بعد الاحتلال عن بكرة ابيها بفعل فكفكة الكثير من المصانع بحجة انها تعمل لمصلحة الصناعة العسكرية».

من جهته، قال الشيخ الزركاني لـ«الشرق الأوسط» ان الولايات المتحدة «شوهت المشهد العراقي بسبب تحويلها البلاد الى بؤرة استقطاب لكافة القوى الارهابية، كي تنقل الصراع من ارضها الى العراق. وقد نجحت في ذلك لتركها الحدود مفتوحة امام هذه المافيات. كما حاولت جر تيار الصدر الى هذه البؤرة لكنها فشلت ـ والجميع يعرف ذلك ـ لأن مقتدى الصدر ومنذ اليوم الاول حرص على المطالبة بحكومة عراقية تجمع العلمانيين والشيوعيين والقوميين والاكراد والصائبة وكافة الاثنيات والفرقاء الموجودين على الساحة السياسية في العراق».

وعن احتمال تأجيل الانتخابات، قال الزركاني: «لم يعد احد يستطيع التكهن بما سوف يجري في العراق».