أهم بنود اتفاقية السلام السودانية التي ستوقع غدا في نيروبي

TT

في ما يلي أبرز النقاط الواردة في اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والذي سيتم توقيعه غدا في نيروبي. يتضمن هذا الاتفاق الذي يقع في 300 صفحة 7 بروتوكولات تم التوقيع عليها خلال العامين الماضيين بين الطرفين منذ بدء المفاوضات عام 2002. وقد اتفق ألا تدخل حيز التنفيذ الا بعد التوصل الى اتفاق شامل.

* الحكم الذاتي والاستفتاء على الاستقلال: يمنح بروتوكول السلام الموقع في ماشاكوس بكينيا في يوليو (تموز) 2002 المناطق الجنوبية فترة حكم ذاتي لمدة ست سنوات، وفي ختام هذه المرحلة سيكون على المناطق الجنوبية ان تقرر عبر استفتاء يجري تحت رقابة دولية ما اذا كانت تريد الاستقلال او البقاء داخل الاطار السوداني. واتفق الطرفان عام 2002 على الاعتماد على الترسيم الذي وضعه الاستعمار البريطاني عام 1956 للتمييز بين الشمال والجنوب.

* تقاسم السلطة: بموجب بروتوكول اتفاق تم توقيعه في 26 مايو (أيار) 2004 اتفق الجانبان السودانيان على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ادارة لا مركزية. وستتمتع الحركة الشعبية لتحرير السودان ايضا بادارة شبه مستقلة في جنوب البلاد الذي لن تطبق فيه الشريعة الاسلامية المطبقة في الشمال، وسيصبح زعيم الحركة جون قرنق النائب الاول للرئيس السوداني. وتقرر اجراء انتخابات عامة في نهاية السنة الثالثة من المرحلة الانتقالية. وستعتمد اللغتان العربية والانجليزية لغتين رسميتين، وسيحظى الجنوبيون بثلاثين في المائة من الوظائف الحكومية على المستوى الوطني.

* تقاسم الموارد: بموجب بروتوكول اتفاق تم توقيعه في 6 يناير (كانون الثاني) 2004 يتم تقاسم عائدات نفط الجنوب مناصفة بين الحكومة الوطنية وبين حكومة الجنوب بعد اعطاء اثنين في المائة من هذه الموارد للولاية التي توجد فيها الآبار النفطية.

وسيكون لسكان المناطق التي سيستخرج منها النفط وغالبيتها في الجنوب كلمتهم في تحديد عقود الاستخراج. وستشكل لجنة وطنية للنفط تتألف من ممثلين عن الحكومتين لوضع السياسة النفطية والتفاوض حول عقود الاستثمار. كما ان العائدات غير النفطية في الجنوب المتأتية خصوصا من الضرائب والرسوم والتي تجمعها الحكومة الوطنية فستعطى لحكومة الجنوب تحت اشراف لجنة مشتركة.

بالنسبة الى النظام المصرفي فسيكون اسلاميا في الشمال اي من دون فوائد، وعاديا في الجنوب بفوائد مع انشاء فرع خاص للمصرف المركزي في الجنوب. ويقوم مصرف السودان بإصدار عملة جديدة برسوم تكشف التعدد الثقافي للبلاد.

* الأمن: بموجب بروتوكول اتفاق موقع في سبتمبر (ايلول) 2003 ينسحب اكثر من مائة الف جندي من الجيش الحكومي يتمركزون في الجنوب، الى شمال البلاد بينما ينسحب مقاتلو الجنوب المتمركزون في جبال النوبة (وسط) وفي ولاية النيل الازرق الجنوبية (وسط) الى الجنوب.

وسيتم سحب هذه القوات تحت اشراف دولي على ان تقوم قيادة مشتركة من الطرفين بالتنسيق بينهما. وخلال المرحلة الانتقالية يشارك الطرفان بعدد متساو في «الوحدات المشتركة» العسكرية التي ستنشر في الشمال والجنوب. وستنشر هذه القوات المشتركة بمعدل 24 الف جندي في جنوب السودان وستة آلاف في جبال النوبة وستة آلاف في ولاية النيل الازرق وثلاثة آلاف في العاصمة الخرطوم.