عرض تلفزيوني «مثير للجدل» يشعل المظاهرات أمام مبنى تلفزيون الـ«بي.بي.سي» في لندن

يتضمن أكثر من 8000 شتيمة وإهانة لرموز دينية

TT

تسبب قرار القناة الثانية في هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، ببث العرض المسرحي «جيري سبرينغر ذا أوبيرا» المثير للجدل، مساء اليوم، بالكثير من الانتقادات من قبل الأوساط المتدينة والمحافظة في بريطانيا، وذلك بسبب احتواء العمل على مشاهد وعبارات وصفت بـ«غير لائقة على الإطلاق». وبحسب ما ذكرت التقارير الاعلامية، فإن الـ«بي.بي.سي» تسلمت 15 ألف اعتراض على عرض العمل على شاشتها.

آخر الغيث كان تظاهر عشرات من المعارضين للبث أمام مبنى تلفزيون الـ«بي.بي.سي»، بالقرب من محطة «وايت سيتي»، صباح أمس الجمعة. وهتف المتظاهرون: «ماذا نريد؟.. نريد ايقاف سبرينغر.. متى نريد ذلك؟.. الآن»، كما قاموا بحرق نسخ عما يسمى في بريطانيا بـ«رخصة التلفزيون»، وهي ضريبة يجب على كل مواطن أن يدفعها لدى شرائه لجهاز تلفزيون، ويذهب المدخول لتمويل الـ«بي.بي.سي»، (وهي هيئة حكومية)، للحفاظ على استقلاليتها.

احدى المتظاهرات، تحفظت عن ذكر اسمها، وقالت انها تمثل كل المسيحيين في بريطانيا، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لو أن الأمر كان عاديا لما تطلب منا كل هذا الغضب، ولكنا اكتفينا بعدم المشاهدة»، إلا أنها أوضحت أنها شاهدت أجزاء من برنامج «جيري سبرينغر»، وأن تلك الأجزاء تضمنت «إهانات لشخص السيد المسيح وميوله الجنسية»، وهو ما اعتبرته هذه السيدة أمرا لا يمكن ان تقبله. من جهتها، قالت كايت ادواردز، من المكتب الإعلامي لـ«بي.بي.سي»، ان البرنامج سيعرض في جميع الأحوال. واضافت ادواردز ان «العرض سيتم في ساعة متأخرة من الليل وسيسبقه ويرافقه عدد مناسب من التحذيرات عن محتواه». وأضافت «ان ـ جيري سبرينغر ذا اوبيرا ـ هو عرض مميز وحاز على عدد كبير من أرقى الجوائز المسرحية».

وكان العرض المسرحي قد وصف في أكثر من تقرير إعلامي بأنه من أكثر العروض إثارة للجدل، لكونه يحتوي على أكثر من 8000 شتيمة، ولتعرضه لرموز دينية، واحتوائه على شخصيات متحولين ومهووسين جنسيا. ويذكر أن جيري سبرينغر، هو مقدم براج تلفزيونية شهير في الولايات المتحدة، وذلك لتقديمه برنامجا شعبيا يحمل اسمه، يقوم فيه بعرض مشاكل اجتماعية عن طريق ترك أطرافها يتصارحون ويتشاجرون على الهواء، كأن يجمع بين زوج وزوجته التي تكشف عن عشيقها، أو عشيقتها في بعض الأحيان، لأول مرة في البرنامج.