أعلن وزير البيئة اللبناني وئام وهاب عقب اجتماعه بالسفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان أمس «أن سورية لن تتدخل في إنجاز قانون الانتخاب لا من قريب ولا من بعيد». وأكد: «أن الوجود السوري ضمانة للسلم الأهلي والوفاق الوطني» في لبنان.
عقد لقاء الوزير وهاب والسفير فيلتمان في مكتب الأول وتناول الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وفيما رفض فيلتمان الإدلاء بأي تصريح عقب اللقاء، قال الوزير وهاب رداً على سؤال عما إذا كان قد نقل رسالة من عنجر (مقر رئاسة جهاز الأمن والاستطلاع للقوات العربية السورية العاملة في لبنان) إلى عوكر (مقر السفارة الأميركية): «لست بناقل رسائل. أنا وزير لدي رأيي وقناعاتي، ولقد عقدت اجتماعاً مطولاً وصريحاً للغاية مع السفير فيلتمان، وتحدثنا بالأمور المحلية والإقليمية والدولية، وكان مستمعاً بكل اهتمام. وشكرني على صراحتي، واتفقنا على كثير من الأمور المطروحة، وأكدت له أننا كحكومة سننجز قانوناً عادلاً للانتخابات. وستشرف الدولة على إجراء الانتخابات بما يضمن حرية الناخب والمرشح». وأضاف: «اختلفنا حول أمور عديدة ومنها الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وحزب الله لم ينفذ عمليات خارجية وإرهابية، بل حرر لبنان، وهو في ضمير كل عربي، لأنه منذ العام 1973 لم يشعر العرب بأن كرامتهم محفوظة مثلما شعروا عندما حرر حزب الله الأراضي اللبنانية من دون مفاوضات مع إسرائيل».
وسئل وهاب إذا كان يتهم السفير الأميركي، أسوة بنواب ووزراء لبنانيين، بالتدخل في الشؤون اللبنانية، فقال: «لقد قلت لسعادة السفير رأيي وما يعنيني، فالمجالس بالأمانات».
ولدى استفسار الوزير وهاب إذا كان الحديث تناول إعادة الانتشار السوري في لبنان، قال: «لقد أكدت للسفير فيلتمان أن الوجود السوري ضمانة للسلم الأهلي والوفاق الوطني، وأن لبنان هو من يحدد الحاجة أو عدمها إلى هذا الوجود، فنحن كدولة لبنانية نعتقد بأن هناك حاجة لهذا الوجود. لقد تحدث السفير ببعض التفاصيل، لكن كما هو معروف سورية لا تتدخل في قانون الانتخابات ولا تتدخل في إنجازه، ووزير الداخلية يجتمع بكل الناس بمن فيهم المعارضون، وعندما ينتهي من جمع كل الملاحظات سيتقدم بمشروع القانون، لكني أجزم بأن سورية لن تتدخل بهذا القانون أبداً لا من قريب ولا من بعيد».