أكد مصدر سوري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» ان دمشق تؤيد أي قانون انتخاب يتفق عليه اللبنانيون، مشيرا الى ان سورية «باقية على ثوابتها الوطنية والقومية وعلى النهج الذي اعتمدته ازاء لبنان الشقيق القائم على التنسيق المستمر والتشاور مع السلطة اللبنانية بهدف تعزيز سيادة لبنان واستقلاله، وتقديم كل الدعم والمساعدة لما يعزز وحدة الشعب اللبناني وسلمه الأهلي ويحقق استقراره وتطوره وازدهاره». وأوضح المصدر «ان الثوابت السورية المشار اليها ليست بحاجة لاعادة نظر لانها تتفق مع مصالح البلدين الشقيقين ودورهما في مواجهة التهديدات والضغوط عليهما».
ولفت المصدر السوري المسؤول الى «ان دمشق حين تقدم على اية خطوة في لبنان انما تضع نصب عينيها مصلحة جميع اللبنانيين من دون استثناء، لا نزولاً عند رغبة هذا الطرف أو ذاك، أو مراعاة لفريق من دون آخر. كما اكدت مراراً على لسان جميع مسؤوليها أنها لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، ولطالما تمنت على الاخوة اللبنانيين الذين كانوا يراجعونها بهذا الشأن ان يحلوا مشاكلهم بأيديهم».
وحول ما يتردد في لبنان من ان قانون الانتخاب الذي تعده الحكومة ينتظر الموافقة السورية عليه، قال المصدر السوري المسؤول: «ان هذه المسألة شأن داخلي بحت، وسورية تؤيد أي قانون يتفق عليه اللبنانيون».