فضل الله يرى «أكثر من فرصة» لإيجاد توازن في العلاقات اللبنانية ـ السورية

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «ان القرار 1559 يراد له ان يمثل حركة للضغط على سورية في ما يتعلق بالاحتلال الاميركي للعراق» و«ان المسألة اللبنانية فيه هي مجرد ورقة ضغط على سورية مع بعض التهاويل السياسية التي يراد منها خلق بعض المخاوف في الوضع الداخلي اللبناني الذي قد يحول الواقع السياسي الى ما يشبه الملهاة الاهتزازية». واعرب فضل الله، في خطبة الجمعة التي ألقاها امس، عن اعتقاده بوجود «اكثر من فرصة لدراسة الاوضاع السورية ـ اللبنانية لإيجاد حالة من التوازن في العلاقات بين الدولتين بملاحقة كل نقاط الضعف الكامنة في الواقع ولمنع القوى المضادة من استغلالها في إثارة المشاكل».

وقال: «ان التحالف الاميركي ـ الاسرائيلي يعمل من اجل الضغط الشامل على الواقع العربي الذي سقط تحت تأثير هذا التحالف، وعلى الواقع الاسلامي الذي اهتز اكثره في زلزال الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية». وقال: «هذا ما نلاحظ بعضه في الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية المتحركة في القرارات الاميركية ـ على صعيد الكونغرس الاميركي ورجال الادارة ـ على سورية ولبنان، ولا سيما في القرار 1559». واضاف: «اذا كنا نتصور ان هناك اكثر من خطة واكثر من فرصة لدراسة الاوضاع السورية ـ اللبنانية لإيجاد حالة من التوازن في العلاقات بين الدولتين بملاحقة كل نقاط الضعف الكامنة في الواقع، ولمنع القوى المضادة من استغلالها في اثارة المشاكل وافساح المجال للذين يصطادون في الماء العكر، فإننا نعتقد بأن من الضروري البدء في ذلك بعيداً عن حالات الضغط لمواجهة المتغيرات الدولية في العالم والمنطقة التي هي بحاجة دائمة الى التغيير في الواقع من حيث الوسائل والمفردات السياسية والأمنية، حفاظاًَ على الاهداف الكبرى في القضايا المصيرية».