اعتداء على مسجد زغرب الكبير بالمتفجرات

TT

تعرض مسجد زغرب الكبير لاعتداء بالمتفجرات بعد ظهر أمس، ولم يخلف الانفجار الذي اصاب المرآب الخلفي أي أضرار بشرية ، لكنه تسبب في اتلاف الكثير من الممتلكات. ولم تعثر الشرطة التي هرعت إلى المكان على الجناة حتى مساء أمس.

ويعتقد المراقبون أن التحالفات في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاحد الماضي وراء الاعتداء على المسجد ، حيث صوت المسلمون لصالح الرئيس ستيبان ميسيتش، كما فعل ذلك الصرب وبقية الاقليات. وقال مسؤول في المشيخة الاسلامية لـ«الشرق الأوسط» طلب عدم ذكر اسمه ، إنها «المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد والمركز الاسلامي الملحق به لاعتداء بالمتفجرات منذ بنائه في نهاية السبعينات بمساعدة الدول الاسلامية»، ولم يستبعد المسؤول وجود علاقة بين التفجير والانتخابات. وقال «هذا سيضر بكرواتيا ويجعل العالم ينظر إليها على أنها دولة غير ديمقراطية، إذ كان مجرد الادلاء بصوت لصالح هذا المرشح أو ذاك يتسبب في عمليات تفجير»، وتابع «في 17 مارس (اذار) ستبدأ كرواتيا محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي، وهذا العمل لا يخدم المساعي الجارية على هذا الصعيد». وقال إنه على ثقة من أن السلطات الأمنية ستلقي القبض على الجناة وتقدمهم للعدالة.

ويعد مسجد زغرب الكبير الوحيد في العاصمة الكرواتية، وكانت حكومة يوغوسلافيا السابقة قد سمحت ببنائه في زغرب وليس في سراييفو لوجود أغلبية مسلمة في العاصمة البوسنية، كما كان وراء السماح ببنائه محاولة للتعويض، بعد مطالبة المسلمين باستعادة مسجد لهم في قلب العاصمة الكرواتية تم تحويله إلى إدارة حكومية ولا يزال على ذلك الحال حتى الآن. من جهة أخرى رفع القوميون الكروات أمس لافتات تأييد للجنرال الهارب من محكمة لاهاي أنتي غوتوفينا، ورفضوا إنزال اللوحات التي وضعوها على لوحات الاعلانات الضخمة في عدد من المدن الكرواتية بما فيها العاصمة زغرب.