مجلس السلام والأمن للاتحاد الأفريقي في هيكلته النهائية

TT

أديس أبابا ـ أ.ف.ب: أنشئ مجلس السلام والأمن للاتحاد الافريقي الذي سيجتمع قادة دوله الخمس عشرة في ليبرفيل في العاشر من يناير(كانون الثاني) الحالي على غرار مجلس الأمن التابع للامم المتحدة.

وهو يضم 15 عضوا انتخبهم مؤتمر رؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي في مايو (ايار) 2004 بينهم عشرة ينتخبون لولاية من سنتين (الكاميرون والكونغو برازفيل وغانا وكينيا ولسيوتو وليبيا وموزمبيق والسنغال والسودان وتوغو) وخمسة اعضاء لثلاث سنوات (الجزائر واثيوبيا والغابون ونيجيريا وجنوب افريقيا) وذلك لضمان الاستمرارية، ويمثل كل عضو بلدا.

واهداف المجلس هي «تشجيع السلام والأمن والاستقرار في افريقيا»، و«استباق النزاعات ومنع وقوعها»، و«اعداد سياسة دفاعية مشتركة». اما صلاحياته فهو «يوصي المؤتمر (رؤساء الدول والحكومات للدول الاعضاء في الاتحاد، اعلى هيئة في المنظمة الافريقية) بالتدخل في اي من الدول الاعضاء في حال وجود ظروف خطيرة، أي وقوع جرائم حرب وعمليات ابادة وجرائم ضد البشرية».

ويمكن للمؤتمر ان يسمح بنشر قوة إما بالتوافق او بأغلبية ثلثي المقترعين حتى في حال رفض سلطات الدول المعنية، ـ «يسمح بتنظيم ونشر مهمات لدعم السلام» في دول ابرمت فيها اتفاقات سلام، ـ «يقوم بعمليات اعادة السلام وتعزيزه في حال اندلاع نزاعات»، ـ «يستبق النزاعات ويمنع اندلاعها»، ـ «يفرض عقوبات في حال حدوث اي تغيير غير دستوري لحكومة في واحدة من الدول الاعضاء». ويجتمع المجلس مرتين في الشهر في اديس ابابا (مقر الاتحاد الافريقي) على مستوى سفراء الدول الاعضاء ومرة واحدة سنويا على الاقل على مستوى القادة ومرة واحدة على الاقل سنويا على مستوى وزراء الخارجية. تعقد الاجتماعات في مقر الاتحاد إلا اذا وافقت احدى الدول الاعضاء على استضافتها، ما يعني انها ستتحمل الاعباء المالية لذلك.

وفيما يتعلق بطرق التصويت، فلكل من الدول الاعضاء صوت واحد وليس هناك حق للنقض (الفيتو). تتخذ القرارات باغلبية ثلثي الاعضاء المقترعين واي دولة عضو «طرف في نزاع او وضع يدرسه المجلس» لا تشارك في التصويت.

اما عن القوة الافريقية المزمع تشكيلها، فينص البروتوكول المتعلق باقامة مجلس السلام والأمن على تشكيل «قوة افريقية مستعدة للتدخل»، يفترض ان يتم بطلب من المجلس او المؤتمر.

وستتألف هذه القوة من وحدات تتمركز في دولها الاصلية وتكون مستعدة للانتشار عندما يطلب منها. ويفترض ان تضم هذه القوة 15 الف عسكري موزعين في خمسة الوية سيكون اول لواءين فيها جاهزين بحلول 2005 . وستتدخل هذه القوة في دولة عضو في مهمات مراقبة وللمساعدة الانسانية و«لاعادة السلام والأمن» وتجنب «تفاقم نزاع او خلاف» او منع «عودة العنف بعد توصل اطراف النزاع الى اتفاق».