«الجزيرة» تعقب على شريط «الحرة»: لقاء مديرنا العام السابق مع عدي كان مجاملة

TT

ردت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية على الشريط الذي بثته قناة «الحرة» الأميركية مساء أمس وظهر فيه مديرها العام السابق محمد جاسم العلي مع نجل الرئيس العراقي السابق عدي صدام حسين، يتحدثان عن العلاقات بين المحطة والعراق، وقالت إن اللقاء كان لقاء «مجاملة».

وكانت قناة «الحرة» الأميركية الناطقة باللغة العربية، بثت أمس لقطات مأخوذة من شريط فيديو صور خلال استقبال عدي لجاسم العلي في سنة 2000 ، حسب القناة.

ويظهر محمد جاسم العلي في هذه اللقطات وهو يقول لعدي صدام حسين الذي قتل مع شقيقه قصي في يوليو(تموز) 2003 في مواجهة مع الجيش الأميركي في الموصل في شمال العراق، إن «كثيرا من الفضل في نجاحنا يعود إليك». ثم يضيف «وأيضا للإخوان الذين ينفذون تعليماتك».

وجاء بث تلك اللقطات ضمن برنامج «أشياء من عدي» الذي يظهر لقاءاته المسجلة مع عدد من الإعلاميين وأشخاص آخرين.

ونشرت «الشرق الأوسط» يوم الأحد الماضي مقتطفات من الشريط بعد أن اطلعت علي نسخة منه. وأعرب عدي خلال ذلك اللقاء عن ارتياحه البالغ تجاه قناة الجزيرة ، مشيراً الى قبول القناة لأفكار طرحها على المدير السابق للمحطة.

وقال الناطق باسم «الجزيرة» جهاد بلوط في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن «اللقطات جاءت مجتزأة من سياقها العام». وأضاف: «من الواضح تماما أن الحوار الذي دار بين المدير العام السابق للجزيرة وبين عدي صدام حسين كان عبارة عن مجاملات تحدث بين أي شخصيتين عربيتين، لا سيما إذا كان أحدهما في موقع السلطة».

وعقبت «الجزيرة» على بث تلك اللقطات ببيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه من محامي القناة القطرية في لندن قالت فيه إنها «مستمرة في الوفاء بمتطلبات الكلمة الصادقة وإنها لن تنجر وراء المحاولات الرامية إلى شغلها عن رسالتها المهنية والى إشاعة أجواء من التشكيك والاتهام تعتبرها القناة لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا».

وأضاف البيان إن «قناة الجزيرة تعرضت خلال مسيرتها المهنية لمضايقات متكررة من أنظمة شمولية في المنطقة ومن جهات خارجية لم يرق لها تمسك الجزيرة بمنهج الرأي والرأي الآخر».

وفي تعليقه على ما بثته «الحرة»، قال بلوط إن «الملم بشؤون العراق وقت حدوث المقابلة يعرف أن أي إعلامي عربي أو أجنبي يريد العمل من العراق كان يتوجب عليه الالتقاء بعدي الذي كان يمسك بملف الاعلام».

وأضاف «بالتالي فان لقاء مسؤول الجزيرة السابق بعدي لا يتعدى المجاملة».

وقد أعفي العلي من منصبه بعد سقوط النظام العراقي في أبريل (نيسان) 2003 وسط اتهامات بأنه كان يتعاون مع أجهزة صدام حسين.

وقال بلوط إن البيان الذي أصدرته القناة يأتي «على خلفية الحملة الشرسة التي تتعرض لها «الجزيرة» منذ فترة والتي اشتدت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق في بعض وسائل الإعلام العربية وغير العربية الناطقة باللغة العربية».