الخارجية اللبنانية: العراق يمنع دخول الشاحنات من سورية حتى انتهاء الانتخابات

TT

بيروت ـ ا.ف.ب: أكدت وزارة الخارجية اللبنانية امس، ان السلطات العراقية قررت منع دخول الشاحنات الى أراضيها حتى انتهاء الانتخابات العامة المقررة في 30 يناير (كانون الثاني) الجاري، مما أدى الى احتجاز عدد من الشاحنات اللبنانية على الحدود السورية ـ العراقية. وأوضح مصدر في الوزارة «ان عددا من الشاحنات اللبنانية مع سائقيها محتجز منذ ايام عند معبر اليعربية الحدودي بين سورية والعراق» بدون ان يحدد عدد الشاحنات. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته «تبين للسفارة اللبنانية في بغداد ان السلطات العراقية اتخذت تدابير تقضي بمنع دخول الشاحنات الى أراضيها حتى تنتهي الانتخابات العامة». ولم يوضح المصدر اذا كان منع دخول الشاحنات يعني كل المعابر الحدودية العراقية او المعابر مع سورية فقط. وتتهم السلطات العراقية سورية بغض النظر عن دخول مقاتلين الى العراق بهدف تنفيذ هجمات تستهدف قوات التحالف او القوى الأمنية العراقية او مسؤولين عراقيين والتي ترتفع حدتها مع اقتراب موعد الانتخابات. من ناحية أخرى أجرى وزير الخارجية اللبناني محمود حمود اتصالات مع المسؤولين في دمشق وبغداد «من اجل إيجاد حل لمسألة الشاحنات اللبنانية وسائقيها». وقال «تم الاتفاق مع الجانب السوري على السماح للسائقين اللبنانيين بالانتظار عند الحدود مع العراق او بترك شاحناتهم هناك على ان تضمن السلطات الأمنية السورية سلامتها خلال هذه الفترة».

وكان انور البني الناشط في مجال حقوق الانسان في سورية، اعلن اول من امس ان القوات الاميركية تحتجز منذ ستة ايام اكثر من 300 سائق بينهم 280 سوريا والباقون من اللبنانيين والبلغار على الحدود العراقية ـ السورية في منطقة اليعربية. وأوضح البني ان السائقين محتجزون «من دون طعام ولا مأوى». ووجه البيان نداء الى الصليب والهلال الاحمر الدوليين والمنظمات الانسانية «لرفع الحجز والمعاناة عن هؤلاء السائقين الذين يتعرضون للبرد والصقيع» في مناخ صحراوي صعب. وطالب البيان «السلطات السورية والعراقية بالعمل على حل هذا الموضوع الإنساني بالسرعة القصوى».