أوروبا تستأنف مفاوضات التعاون التجاري مع إيران وطهران تلمح إلى احتمال استئنافها تخصيب اليورانيوم

TT

بروكسل ـ طهران ـ وكالات الأنباء: اعلنت المفوضية الاوروبية أمس عن استئناف المفاوضات مع ايران اليوم في بروكسل من اجل توقيع اتفاق للتجارة والتعاون بعد التوصل الى اتفاق بشأن تعليق ايران عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقالت المفوضية ان هذه الخطوة تأتي في اعقاب التحقق من تعليق ايران برنامجها لتخصيب واعادة معالجة اليورانيوم، كما جاء في قرار اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. تزامن اعلان المفوضية الاوروبية مع تصريح اعطاه المسؤول الايراني، حسين موسويان، لوكالة رويترز يقول فيه ان ايران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم لصنع قنابل ذرية في مارس (اذار) اذا فشلت المحادثات مع الاتحاد الاوروبي في تحقيق قدر من التقدم ترضى عنه.

واضاف حسين موسويان عضو فريق التفاوض النووي الايراني مع الاتحاد الاوروبي ورئيس لجنة السياسة الخارجية بالمجلس الاعلى للأمن القومي انه اذا سارت المحادثات على ما يرام فان طهران مستعدة لمد تجميد تخصيب اليورانيوم الذي بدأته اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الى يونيو (حزيران).

وقال موسويان في مقابلته مع رويترز «نتيجة المحادثات سيكون لها أثر كبير على قرار ايران... اذا انتهت المحادثات بدون اي نتيجة فان شهر مارس نفسه قد يكون موعد استئناف التخصيب..

وانا متفائل بأننا سنصل الى اتفاق بشأن الضمانات الموضوعية بحلول يونيو وأعتقد ان هذه الفترة كافية للوصول الى تفاهم متبادل».

ودأبت ايران على القول بأن تجميد تخصيب اليورانيوم الذي بدأته لتفنيد اتهامات أميركية بأنها تسعى الى امتلاك اسلحة نووية هو خطوة طوعية وسيستمر لشهور فقط. لكن احتمال استئناف التخصيب في مارس (آذار) من المرجح ان يثير انزعاج واشنطن التي قدمت تأييدا فاترا لمبادرة الاتحاد الاوروبي للحوار مع ايران.

وتنفي طهران انها تسعى الى اسلحة نووية لكنها وافقت على تجميد عمليات ذرية حساسة بينها تخصيب اليورانيوم العام الماضي لتفادي احالتها الى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة حيث يمكن ان تواجه عقوبات اقتصادية.

لكن موسويان قال ان ايران لن تلغي مطلقا دورة العمل لوقودها النووي وانها مستعدة فقط لاعطاء «ضمانات موضوعية» تكفل ألا تحول الوقود النووي الى صنع قنابل. واضاف «اذا كانت مشكلة الاوروبيين هي دورة الوقود عندئذ فان المفاوضات ستكون عديمة الجدوى. لكن اذا كانوا قلقين من ان نصنع قنابل نووية فاننا مستعدون تماما لترتيب شامل يقدم كل التأكيدات بأن ايران لن تسعى الى قنابل نووية».

وتقول طهران انها تحتاج الى دورة الوقود النووي لتغذية مفاعلاتها الذرية لتوليد الكهرباء لتلبية طلب متزايد.

وقال محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي ان الوكالة التي تحقق في برنامج ايران النووي على مدى العامين الماضيين لم تصل بعد الى حكم نهائي بشأن طموحات طهران النووية.