عارضت الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن، مسودة بيان رئاسي تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن يدين حزب الله نتيجة الهجوم الذي شنه مقاتلو الحزب على دورية عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وقد أيدت الولايات المتحدة المسودة الفرنسية التي تطلب أيضا من الحكومة اللبنانية حل جميع الميليشيات ونزع أسلحتها. وأفاد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عبد الله بعلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأنّ الجزائر عارضت بشدة مسودة البيان الفرنسي وبعد مفاوضات طويلة تراجعت فرنسا عن المسودة وحذفت الفقرة من البيان التي تدين بشدة حزب الله والفقرة الثانية التي تطالب بحل الميليشيات العسكرية ونزع أسلحتها. وقد جرى الاتفاق على نص معدل يكتفي بالإشارة إلى التقرير الذي قدمته الأمانة العامة إلى مجلس الأمن عن قيام مقاتلي حزب الله بشن هجوم على دورية عسكرية إسرائيلية.
مما دفع القوات الإسرائيلية للرد على هجوم حزب الله الذي أسفر بدوره عن مقتل واحد من مراقبي الأمم المتحدة العسكريين يوم الأحد الماضي. وجدد مجلس الأمن في بيانه دعوته إلى جميع الأطراف باحترام «الخط الأزرق» وأن تمارس أقصى درجات ضبط النفس. وجدد أعضاء المجلس الدعوة إلى احترام في كل الظروف سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة.